يحاول النظام تسويق صورة حضارية عن نفسه بالخارج لكن الحقيقة تنكشف بسهولة فهاهم يقمعون خيرة أبنائنا سوى لأنهم يطالبون بحقوقهم ان النظام انتقل من السيطرة على الجسد الى السيطرة على النفس وعلى الوعي واللاوعي فهو حاضر في الحلم وعلى جثث القتلى والمعذبين وكذلك في المراسم الجنائزية والحفلات وفي الاعياد والمناسبات الوطنية وفي الخطابات وفي وسائل الاعلام… هل اصبحت مشاهد القتل والتعذيب دراما عادية نشاهدها على شاشة التلفاز ؟ وما جدوى توقيع النظام على اتفاقية حقوق الانسان في حين انه ينظر الى الشعب على أنهم (جرذان) ؟ وما الذي يدفع النظام الى استعمال السلاح ضد شعبه وتبرير ما يقوم به على أساس انه عنف شرعي للقضاء على الارهاب والمخربين ؟.
العنف السياسي هو من أشد وأخطر أنواع العنف الممارس على البشرية كونه يكون موجه ومدروس وغير خاضع للمحاسبة القانونية وغير متكافئ إذ أنه يمارس من جهات لديها القوة والدعم المادي وتشمل كل مجالات الحياة على شعب مقهور ومغلوب على امره. فعلى اي انتخابات تطالبون منا المشاركة فيها وانتم تمارسون العنف على الطلاب.
الديمقراطية وبحسب المصطلح اليوناني هي حكم الشعب لنفسه بنفسه ومن اجل نفسه.وعندما نقول الشعب هذا يعني الشعب السيد الحر المستقل ان ربط الديمقراطية بالحرية والسيادة والاستقلال هو الاصل بما نريده في بلادنا وكل تفسير اخر لا يعول عليه. لذلك لا نحتاج فقط الى نظام يقوم بسلة اصلاحات ديمقراطية في مختلف المؤسسات الحاكمة للبلد بل اننا نحتاج الى ان تكون الطبقة المثقفة بالبلاد بمن فيهم طلاب الجامعة قادرة على ضمان نشر وعي لدى عموم الشعب من خلال نشر الفكر المتحرر عن الخوف من قوى الاستبداد و ايضا التحرر من فكر التبعية لكل ما هو يمس بسيادة الشعب.