تنبأت العديد من التقارير الدولية عن انضمام الجزائر إلى قائمة البلدان العشر الأكثر عرضة للخطر في نهاية سنة 2023 وقالت التقارير إن منظمة مجموعة الأزمات الدولية للاتحاد الأوروبي تحدد كل سنة قائمة الدول العشر المعرضة لخطر الصراع أو تصعيد العنف حيث تعد أفغانستان من بين هذه الدول وقد تنضم إليها الجزائر التي تسير شيئا فشيئا نحو الهاوية حسب منظمة مجموعة الأزمات الدولية للاتحاد الأوروبي ومن خلال إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول المعرضة للخطر إلى جانب أفغانستان التي استولت فيها طالبان على السلطة وفنزويلا التي دمرتها الأيديولوجيا والفساد وأوكرانيا التي تشتعل فيها الحرب فقد سجل باحثو المجموعة الدولية للأزمات نشر نظام الجنرالات للفتن والمشاكل على طول حدود الجزائر بداية من استيلاء نظام الجنرالات على حقول نفطية ليبية قرب حدود مع الجزائر مرورا بأزمة أزواد ومقاتلي تحرير الجنوب الجزائري على حدود مالي وموريتانية وصولا للحدود المغربية وقرع طبول حرب رمال جديدة ونهاية بتهديد الجنرالات للشعب الجزائري بعشرية سوداء في حالة محاولته الخروج من تحت حذاء الجنرالات .
خلال 11 سنة تلاشى بريق مداخيل النفط والغاز لدرجة جعل الجزائر تنضم إلى ترتيب الدول الفاشلة مثل لبنان المفلس والسودان حيث تطلق الشرطة الذخيرة الحية على المتظاهرين وإثيوبيا التي تعيش في حالة حرب بكل مشكل يظهر بالبلاد مما ادى لوكالة التصنيف “موديز” تخفظ الترقيم السيادي للجزائر إلى “Caa1 مع آفاق سلبية” إلى جانب ذلك تسبب غياب الإصلاحات في انعدام الثقة في الاقتصاد الجزائري بين صفوف مختلف المنظمات المالية بما في ذلك صندوق النقد الدولي فخلال عقد من الزمان لم يتم استغلال 1000 مليار دولار من مداخيل النفط والغاز حيث يتحمل الجنرالات والقادة السياسيون والحكومات المتعاقبة مسؤولية ما تعانيه البلاد حاليا من فوضى وفي الوقت الحالي لا تعد خطابات الرئيس تبون بشأن “السيادة” و”مؤامرات الدول الأجنبية” مطمئنة بالنسبة للمصلحين وأوردت التقارير أن حراك 2019 لم تشف غليل الشعب فقد ظلت المناطق الجنوبية مهمشة وتعاني من ارتفاع نسب الفقر والبطالة بينما اتسعت الهوة الطبقية كما سجلت البلاد تراجعًا في الاستثمار الأجنبي المباشر في سنة 2022 وهذا من المؤشرات التحذيرية على تزايد انعدام الثقة في اقتصاد البلاد مما ادى لتزايد الشكوك بشأن قدرة الرئيس تبون على إخراج البلاد من هذه الفوضى في الوقت الذي تختمر فيه الأزمة المالية والوضع السياسي في الجزائر تطغى عليه الفوضى بينما توحي الحلول المقترحة من قبل تبون إلى أنه ديكتاتور في طور التكوين مما يسرعً بانهيار البلاد .