كنت دائما ما أسمع بسوق الطحطاحة وأسمع أنه سوق معروف بتقليد قديم وهو أنه لا يحضره فيه إلا الذكور وممنوع على النساء التسوق فيه تماما او حتى المرور منه كنت أعتقد بنية سليمة أنه عرف السوق وأنه احتراما للمرأة وتقديرا لها ولمكانتها في المجتمع منع عنها التسوق في هذا السوق لدلك قررت ان أقوم بجولة بسيطة وسط السوق لأرى عن كثب ما يجري بداخله واسمع عن قرب ما يروج فيه من أسرار لكني صدمت من وجود أمور غريبة وشاذة داخل السوق غيرت نظرتي عن هذا السوق النجس مائة بالمائة وأن هاته الأمور الشاذة هي من كانت السبب الرئيسي في طرد النساء من هذا السوق القذر وإعلان الكراهية لهن والعداء فحتى في عهد الرسول (ص) كانت النساء تتبضع وتجار في السوق وفي عهد قوم لوط كانت مثل هذه الأسواق تماما أسواق خاصة بالرجال او أشباه الرجال الذين يفعلون الفاحشة مع بعضهم البعض!.
اول ما دخلت السوق تفاجأت بأحد الباعة وهو يغمزني بعينيه ويقول لي بصوت هامس “تفضل سيدي لدي بضاعتك غلامين من العاصمة جديدين في السوق وبسعر مناسب” في اللحظة الأولى لم أفهم كلامه فقلت له متسائلا معذرة ماذا قلت ؟ فجر أحد الطفلين من ذراعيه كما تجر النعاج وضرب على مؤخرته وهو يقول “لي هذا الغلام لا يعترض على شيء ويقبل بأية وضعية في السرير وسعره رخيص” صدمت من هول المفاجأة فصرخت فيه قائلا “ماذا تقول أيها المعتوه أتشجع اطفالك على الدعارة” نظر إلي نظرة ساخرة وقال “أتراني أنا لو أعطيتني مبلغا معتبرا أزيل لك سروالي الآن وعلى مرأى من الجميع والكل هنا إما منبطح أو يبحث عن منبطح” دارت الأرض بي ولم أعرف كيف أتصرف إلا أنني قررت اكتشاف هذا السوق النجس أكثر فوجدت ذكور على هيئة سيدات بكامل زينتهن من المكياج وأجسادهم شبه عرايا يتفاوضون مع رعايا إفريقيين على ثمن سعر الليلة وشاذ آخر يعرض نفسه بلا مقابل أمام الجميع حتى ظن زوار السوق أن به داء السيدا ورأيت منظرا مقززا شابان مثليان معروفان في وهران يقبلان بعضهما البعض بتلذذ شعرت بالاشمئزاز والغثيان فقررت الهروب من هذا السوق النجس قبل أن تنزل علينا صاعقة من السماء تدمر الجميع كقوم لوط في القرآن…