مضت 55 سنة على استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي وكل مرة بلادنا تطالب رسمياً وشعبياً باعتذار رسمي لفرنسا عن جرائمها الاستعمارية فيما تقول سلطات باريس إن الأبناء لا يمكن أن يعتذروا عن تضحيات الآباء والأجداد !!! ومن خلال متابعتي لآخر اخبار الانتخابات الرئاسية الفرنسية والمرشحين على وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي المختلفة شدّني في بعض المرشحين تصريحاتهم حول موضوع اعتذار فرنسا لبلادنا وأصبحوا يتنافسون على هدا الموضوع من أجل كسب اكبر عدد اصوات ممكنة من خلال اغراء الناخب الفرنسي دو أصول الجزائرية بأسطوانة الاعتذار عن جرائم الحرب التي قامت بها في فرنسا في بلادنا.
قال بونوا هامون مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية خلال حوار تلفزيوني مع وسائل إعلام فرنسية انه ينوي تقديم اعتذار عن الحقبة الاستعمارية في حال انتخابه رئيسا للجمهورية وأضاف يجب التعبير عن أسفنا لشعوب الجزائر تونس والمغرب وكل الشعوب التي تعرضت للاستعمار ولا مفر لنا من مواجهة تاريخنا !!!!
قال المرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون إن استعمار الجزائر يدخل ضمن ماضي فرنسا وإنه جريمة بل جريمة ضد الإنسانية وعمل وحشي وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات واستدرك لكن لا يمكن مسح كل شيء ففرنسا نقلت قانون حقوق الإنسان في الجزائر لكنها نست أن تقرأه !!! وحسب ماكرون فإن الاعتراف بوجود هذه الجرائم لا يجب أن يقودنا لتحميل المسؤوليات والتوريط لأنه لا يمكن بناء أي شيء على ذلك !!!!!
هؤلاء المرشحين مازالوا يعتبرون ان الشخص الجزائري لا يفكر مطلقاً بل يصدق حرفياً كل ما يقال حتى وان كان من وحي الخيال. وأننا غير مؤهلين فكرياً وثقافياً واجتماعياً ودينياً بل يؤمنون ان عقليتنا عقلية تابعة ومسيّرة فتجد هؤلاء المرشحين يكررون علينا نفس كلام الذي قاله من قبلهم مرشحين اخرين في سنوات مضت دون ادنى احترام لعقولنا فكفاكم كذبا وخداعا انها 2017.