قالت العرب قديما في بعض الأمثلة المشهورة “إذا لم تستحي فافعل ما شئت” وهذا هو حالنا مع نظام عصابة المجرمين والقتلة فكل خرجاتهم من اقوال حول سياسية الداخل أو الخارج و حتى تصريحاتهم الديبلوماسية تأتي متناقضة مع أفعالهم ومخططاتهم الشيطانية في واقع الميدان وعلى الساحة الدولية فتبون الذي يزعم لم شمل السودانيين ودور الوسيط في إنهاء الحرب الدائرة في السودان كان هو نفسه أول الرؤساء الذين ساهموا في تقسيم السودان الى دولتين شمالية وجنوبية بتمويل الحركات الانفصالية بالمال والعتاد العسكري والزج بجنودنا في حرب لا ناقة لنا فيه ولا جمل…
وكما كان الحال مع مرتزقة البوليزاريو الحركة الانفصالية المدعومة من الجنرالات بأموالنا و قوتنا وخيراتنا وكيف لا يتمتعون بخيراتنا وأبنائهم يدرسون في اروبا وحساباتهم البنكية امتلأت عن آخرها بأموال الشعب البائس وفي كل وقت وحين يحاول الشاذ الجنرال شنقريحة إشعال فتيل الحرب في المنطقة بالاحتكاك بالجيران فلا يدع مناسبة الا ويأخذ قطعة جديدة من الاراضي الليبية مستغلا الانقسام الداخلي الليبي الذي لعبت فيه العصابة الدورة الرئيسي بخططها الخبيثة ثم يعرج على موريتانيا ويرسل شرذمة من المرتزقة الانفصاليين وجنودنا الى الحدود لجس النبض ومعرفة ردة فعل الموريتانيين في هذا التدخل السافر لسيادة الموريتانية ثم يبدأ بالتحرش بالجارة تونس والتدخل في شؤونها الداخلية معتبرا اياها ولاية جزائرية ضاربا بعرض الحائط تاريخ تونس الاقدم من تاريخنا القصير بسنوات ثم بعد كل هذا يتفنن الجنرالات في خلق الفتن والتفرقة بين شعبنا المغبون وشعب المملكة المغربية بنشر سياسة العداء والعدو الكلاسيكي الذي تعلق عليه كل اخفاقات نظام الخزي والعار وفي الأخير لا يأتي نظام ليس له الخير حتى في شعبه وأبنائه ويتبجح علينا بإصلاح ذات البين وبنشر السلام وهو نظام يغتصب الاطفال حرفيا في عز رمضان ويطعمنا لحم الجيفة ويشربنا مياه المجاري ويقدمنا قرابين لحكام المرادية.