منذ حوالي أربع سنوات احتلت قضية ضبط كميات كبيرة من كوكايين قبالة سواحل غربي البلاد عناوين الصحف المحلية والدولية وسط اتهامات لإبن الرئيس تبون بإدخالها للبلاد عبر طريق جديد لتهريب المخدرات من فنزويلا إلى الجزائر ومن ثم إلى فرنسا وإسبانيا.
وفي مقطع فيديو موجود عند مديرية الأمن الوطني اعترف أنداك نجل الرئيس الحالي خالد تبون انه متورط في عمليات لإرسال الكوكايين من فنزويلا إلى الجزائر ومن ثم نقله إلى فرنسا ومباشرة بعد وصول والده إلى الحكم واطلاق سراحه قام ابن الرئيس تبون مند عام ونصف بنقل حوالي 6.9 طن من شحنة الكوكايين الكولومبي ومؤخرا سافر إلى فنزويلا في ديسمبر وفبراير الماضيين لإنشاء طريق جديد واستأجر نقطة في ميناء لا غوايرا شمال فنزويلا ووفقا لمصادرنا اختار ابن الرئيس تبون فنزويلا لأن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية لا تتمتع بنفوذ على البلاد ويسهل نقل الكوكايين الكولومبي منها وأضافت المصادر أن نقل الشحنات المخطط لها يكون عبر الخطوط الجوية الجزائرية والتي تقوم بأربع رحلات جوية أسبوعية ومن ثم تنقل الشحنات إلى ميناء وهران وتوضع في باخرة لنقل الحديد متوجهة إلى سواحل فرنسا ليتم توزيع الشحنة على اليخوت الفاخرة في مدينة مرسيليا قبل وصول الباخرة لميناء مرسيليا وأكدت المصادر أن جهات تمتلك صور لابن الرئيس تبون وهو يتجول في كاراكاس حيث أصبحت الجزائر في عهد الرئيس تبون نقطة عبور رئيسية لعصابات تهريب الكوكايين إلى أوروبا من أمريكا اللاتينية وتشير آخر شحنات الكوكايين المتجهة إلى وهران إلى أن الجزائر أصبحت محطة توقف لطريق جديد لتهريب الكوكايين من أميركا اللاتينية إلى أوروبا وآسيا واليوم تقول المصادر أن زيارة إبراهيم غالي رئيس جبهة البوليساريو لفنزويلا تأتي في اطار عقد صفقة ضخمة تقدر بحوالي مئة وخمسين طن من الكوكايين ستتجه إلى الجزائر في حاويات شحن في المنطقة الساحلية كما أن إبراهيم غالي سيحمل جزء منها في الطائرة الخاصة التي نقلته لفنزويلا حيث شارك في بعض التفاصيل والتي لفتت الانتباه إلى العلاقات المعقدة بين الجنرالات وجبهة البوليساريو وفنزويلا في تجارة الكوكايين وبينما كان الجزائريون سابقا يناقشون تورط ابن تبون في تجارة المخدرات اليوم مرت عبر بنما بعد ساعات قليلة من وصول ابراهيم غالي لفنزويلا 616 طردا من الكوكايين المشحون من الإكوادور في طريقه إلى الجزائر وفي العام الماضي وصلت شحنة كوكايين أخرى قادمة من البرازيل إلى الجزائر مخزنة في لحوم الأبقار باختصار في الشهور القليلة الماضية وصل حوالي طن من الكوكايين المتجه إلى الجزائر من أميركا اللاتينية وفي هذه المرحلة تبدو فنزويلا وهي طريق عبور رئيسي للكوكايين الكولومبي واحدة من أنسب المواقع لبدء طريق تهريب جديد في أميركا الجنوبية وأظهرت لائحة اتهام أميركية صدرت مؤخرا أن إدارة مادورو تطورت إلى عصابة مخدرات تسمى “كارتل دي لوس سولس” تسهل شحن أطنان من الكوكايين إلى أوروبا والولايات المتحدة عبر الموانئ والمطارات وبالإضافة وبناءً على هذه الحقائق يمكن القول إن الشخصيات الرئيسية في مؤسسة الحكومة الفنزويلية قد تكون متورطة في تهريب مخدرات متجه إلى الجزائر ثانيا قد يعطي تاريخ العلاقات الغامضة بين الجزائر وفنزويلا فكرة أفضل عن تجارة الكوكايين ومن المفيد إلقاء نظرة فاحصة على العلاقات بين البلدين لفهم ما يحدث بالفعل في تجارة الكوكايين.