مهنة الصحافة أو السلطة الرابعة تعد في البلدان المتقدمة والامم الراقية عين المواطن اليقظة وأذنه الحذرة تأتي الأخبار في هذه الدول بكل ما هو صحي وفيه فائدة للمواطن لا تزور الحقائق ولا تحرف التاريخ فقط أخبار ووقائع حية من المجتمع تأتي الاخبار عندهم لتفضح فساد مسؤول كبير قد يكون أحيانا رئيس الدولة حتى أو لفضح صفقة مشبوهة ترجع على المواطن بالضر والأذى وتقوم بعملها بكل مصداقية دون ان تتدخل السلطات الحاكمة أو المخابرات المحلية بقمع الصحافيين أو غلق مكاتب الجرائد والقبض على مدراءها والزج بهم في المعتقلات كما يحدث معنا في بلد العم تبون وعصابته حيث تعد الصحافة عندنا البوق الرسمي لعجزة الجنرالات…
مؤخرا تم القبض على مدير إذاعة راديو مستغانم وبعض العاملين فيها لا لذنب اقترفوه لم يسبوا تبون وشنقريحة ولم يتحدثوا عن تبديد مليار دولار على القارة الإفريقية وترك المواطن يتخبط في السكنات العشوائية يموت من البرد والجوع والأوبئة ضائع بين الطوابير صباحا والمخدرات ليلا لا لا لم يذكروا كل هذه الأشياء فقط مرروا أغنية لفنانة مشهورة تنتمي لأحد دول الجوار فجن جنون الجنرالات واعتبروا الأمر خيانة للدولة وتآمر على سيادة الجزائر نعم هذا هو مفهوم حرية الصحافة والاعلام عندنا أن تستهلك كل ما يقدمه لنا الجنرالات فلا نقرأ إلا ما كتب لنا كلابهم ولا نسمع إلا ما أراد الشاذ شنقريحة سماعه ولا نرى إلا ما يسمح به الجنرالات مشاهدته حتى الأكل فإننا نأكل فتات العصابة ونتقاتل عليه فيما بيننا وإن أكل أحد منا لحما طازجا صدفة نهق بلا وعي منه “تحيا تبون تحيا العسكر لو لم يكن تبون لكنا الآن مثل سوريا أو العراق وليبيا” الغبي تفكيره المحدود لم يستطع وضع مقارنة أبعد من هذه فإن لم يكن تبون والعسكر بالجزائر لكنا نعيش الآن مثل قطر والإمارات والسعودية ولكنت تأكل لحم العجل والضأن لا لحم الحمير والكلاب.