قضيتا الراقي بلحمر ودواء رحمة ربي هاتين القضيتين ساهم الاعلام التافه في الترويج لهما والغرض من ذلك بث الفكر الخرافي والعقيدة الاتكالية وغرس نوع من الثقافة البليدة والتي تساهم في تخلف ثقافي واجتماعي رهيب حتى لدى بعض المتعلمين والمثقفين.و سياسة تنويم الشعب من وجهة نظري هى سياسة نجحت بشكل كبير فى وطننا بسبب الاستخدام المطلق للنظام لوسائل الإعلام وتبعيتها له فى سياسته للإلهاء وتضليل الشعب وبعدها عن رسالتها الأساسية فى التنوير وتقديم المعلومات على عكس الإعلام فى الدول المتحضرة الذي سمته هي الاستقلالية والموضوعية وأهدافه هو التعبير عن واقع المجتمع ومشكلاته.
لم يعد إلهاء الشعوب بمثل قضيتا الراقي بلحمر ودواء رحمة ربي مجرد ألاعيب بيد النظام بهدف إخضاع شعبه. والسيطرة عليه وتوجيه الشعب كالقطيع وإنما أصبحت سياسة تنويم الشعب صناعة يخطط لها ويرصد من أجل نجاحها الأموال وتقام لها الدراسات والإستراتيجيات بعيدة المدى وتتعدد مفردات الإلهاء ما بين إعلام فاسد وفن هابط وافتعال مشكلات اقتصادية واجتماعية بل وفتن طائفية بين نسيج المجتمع(أحداث غرداية ) .
إن سبل نظام الحركي لإلهاء الشعب عديدة فقد يتعدى الأمر إلى ابتكار مشكلة أو موقف لإثارة رد فعل معين عند الناس بحيث يندفع الشعب مطالبا بحل يرضيه كالسماح مثلا بانتشار العنف فى بعض المناطق الحساسة أو تنظيم هجمات إرهابية دموية لأماكن بعينها حتى تصبح قوانين الأمن العام مطلوبة ولو حتى على حساب حرية الآخرين أو خلق أزمة اقتصادية يصبح الخروج منها مشروطا بقبول الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية وتفكيك بعض الخدمات العامة الحيوية وبناء عليها يتم تقديم حلول مبرمجة لنا سلفا وواجبة القبول على أنها شر لابد منه أو تمرير لإجراء أو قانون غير مقبول من الممكن أن يثير ثورة داخلية فى البلاد لو تم تنفيذه دفعة واحدة وتطبيقه بشكل تدريجى حتى يتم قبوله.
انها سنة 2017 يا نظام الحركي و سياسة تنويم الشعب اكل عليها الدهر وشرب فكيف انت من صنعت الراقي بلحمر ودواء رحمة ربي عبر اعلامك التافه وأنت من تطالب بمحاكمتهم بالله عليك احترم عقولنا ولو مرة واحدة.