أروي لكم اليوم حكاية أميرين جزائريين حقيقين يعيشان معنا في زمننا هذا الاول أمير شجاع لا يرضى بالظلم والحكرة ويحاربهما بكل الوسائل والثاني أميرة سلب حقها في التعبير عن أفكارها وأحلامها من طغمة العسكر فثارت في وجهه القذر لوحدها امرأة بمليون جزائري منبطح للعسكر وكلاهما هجرا الجزائر عنوة و قسرا ليفروا بحياتهما من غدر حكام القصر قصر الغدر والخيانة الذي يضم عصابة مصاصي الدماء الشاربة لدماء الشعب البائس ويأكلون لحمه نيء ولا حياة لمن تنادي شعب مغيب عن الواقع همه الوحيد الركض خلف الطوابير والدخول في قتال الى حد الموت من اجل لتر حليب أو كيلو موز أو بطاطا اما السؤال عن الذي اوصلنا لهذه الحالة فلا يهم فنحن شعب الله المختار واعدائنا كثر…
أبطالنا الامراء هما امير ديزاد واميرة بوراوي كلاهما ضحايا حكم العسكر وجبن الشعب ذنبهم الوحيد أنهم لم يرضوا بالذل والحقرة والشماتة في بلاد الحقرة وأنهم فضحوا فساد العصابة الحاكمة وابلغوا عن مبالغ فلكية تعد بمليارات الدولارات مكدسة في حسابات الجنرالات والشعب البائس لا يجد ما يقتات به ولا ما يدفئ به نفسه في بلد الغاز والبترول كلنا نعرف قصة الامير ديزاد اما اميرتنا بوراوي فإنها نجت من الموت بأعجوبة فقد أصدرت أوامر عليا لتصفيتها كسابقيها من المعارضين وذلك فور دخولها أرض الجزائر إلا أنه ولحسن حظ الاميرة فقد كانت تمتلك جنسية فرنسية جعلت القنصلية الفرنسية تتدخل في تونس لإنقاذها من براثن عصابة الشر وتم ترحيلها إلى فرنسا لتنضم لنادي المناضلين الجزائريين المنفيين قصرا عن أرض الوطن لا لجرم ارتكبوه ولا لذنب اقترفوه سوى أنهم تحدوا جنرالات الشر وقالوا لهم بكل صراحة نريد جزائر مدنية ليست عسكرية حق يكفله الدستور في كل بقاع العالم الا في دولة الجنرالات فهم مستعدين لنفي نصف الشعب خارج البلد وإبادة النصف الآخر فقط ليستمروا في الجلوس على كرسي الحكم.