حين يهان العالم ويموت موتة الكلاب المتشردة في الشوارع و يأكل المواطن لحم الجيفة وما أكل السبع وهو في قمة النشوة… حين يشرب الشيوخ من مياه الصرف الصحي وينتحر الشباب على سواحل اروبا ويرمى بالرضع في المزابل ويقتل المراهقين امهاتهم على ثمن السيجارة فاعلم انك في بلاد الجنرالات…اجل مرحبا بكم في الجزائر الجديدة جزائر الشاذ تبون والقذر شنقريحة.
نعم أثار خبر وفاة أستاذة جامعية جزائرية متقاعدة نتيجة البرد والتشرد في الشوارع جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت مع هذه الأنباء صورًا لسيدة مشردة في الشارع قتلها البرد والجوع في بلاد يدعي مسؤوليها انها افضل من سويسرا وتنافس فرنسا في الامكانيات قتلها غدر نظام ديكتاتوري لا يعترف الا بالحاكم وحاشيته اما الشعب فهم عبيد لا دية لهم ولا تساوي ارواحهم ثمن قنينة الويسكي التي يشربها تبون في الصباح وهذا ما جعل النشطاء غاضبين مشيرين إلى أن الضحية قامة علمية ولابد من اهتمام الجهات المسؤولة بتلك الفئات متسائلين كيف لشخصية هامة في المجتمع بهذا المستوى التعليمي الذي يفوق بلا شك مستوى التبون وعصابته أن تموت بهذه الطريقة المهينة وان كان هذا حال الطبقة الميسورة الواعية في الجزائر فكيف يكون حال المواطن البائس الامي العادي فكيف يتوقع ان يموت هذا في ظل هذه الظروف الكارثية فكيف لأستاذة جامعية ان تصل لتلك الحالة؟ وكعادة النظام الفاشل دائما ما يخرج بأكاذيب وتبريرات لا يصدقها الطفل الصغير بل لم يجد سبيلا لهذه المأساة بأن ينسبها للمغرب كالعادة وقال والي عنابة في كذبته المكشوفة بأن الاستاذة فلة كانت مريضة نفسيا وتعاني من اضطرابات وانها كانت تترك منزلها بين الفينة والاخرى لتبيت في الشارع دون أن يعلم أحد فكيف علمت انت يا مسؤول السوء وكيف لكم لحد اليوم تهتمون بالشهداء الوهميين الأموات وتكرمونهم صباحا مساء أليس أولى ان يكرم المواطن وهو حي بينكم ام انكم تنتظرون وفاة الشعب لتحتفلوا فوق جثثه.