في بلد العجائب والغرائب وفي موطن التناقضات بامتياز تجد الشعب المغبون يأكل لحم الكلاب والحمير والبغال والجيفة بمباركة مفتي الجمهورية ويدعي بأن أكلها حلال وأن شرب مياه الصرف الصحي حلال هو الآخر وأن شربها يقوي مناعة المواطن ويزوده بالطاقة مستدلا بأحاديث ومعطيات معظمها محدثة وملفقة على السنة النبوية الشريفة فقهاء يبيعون دينهم و علمهم لمجرد ارضاء الحاكم والضحك على الشعب البائس وهم جل أكلهم وشربهم بل حتى ملابسهم مستوردة من فرنسا أو إسبانيا و يتركون المواطن يتقاتل على الجيفة ومياه المجاري.
في خرجة إعلامية غريبة جدا كان بطلها رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي الذي صرح أن بسكويت أوريو المستورد والمتواجد على رفوف المحلات ليس حلالا مستشهدا برد مؤكد من الشركة على ذلك ووجه مصطفى زبدي في منشور له على صفحته الرسمية عبر فيسبوك سؤال للمستهلكين قال فيه “هل تعلمون أن بسكويت أوريو المستورد ليس حلالا؟” وتابع زبدي قائلا: ” المعلومة موضحة في موقعهم الرسمي.. للأسف جماعة “الكابة” لا يتحرون الأمر مثله مثل منتوجات أخرى” ونحن بدورنا نسأل السيد المسؤول ونقول له هل تعيش معنا بالجزائر حقا ؟أم أن الأخ مجرد ضيف ثقيل علينا هل حلال ما يقع في المواطن من إهانة وذل لكرامته؟ المتشردين يأكلون من المزابل ويبيتون في العراء هل هذا الأمر حلال أم حرام؟ و المواطن لا ينام إلا سويعات في اليوم خوفا أن يأتي لطوابير متأخرا فلا يحصل على حليب لأطفاله ولا يجد خبزا يقتات به هو و ووالديه هل حلال أن نأكل لحم الجيفة المحرم في القرآن ولحم الحمير والكلاب وغيرها من الحيوانات الضالة هل هذا حلال أم أن المسؤول الشريف لا يأكل إلا المستورد فخاف على نفسه من أن يعصي الله عز وجل في البسكويت اما الأطنان من زجاجات الويسكي التي تدخل تحت توقيعه فهي حلال وأن يأكل الشعب من المزابل ولحم الجيفة حلال لكن احذر يا مواطن فالبسكويت حرام.