بينما الشعب الجزائري يتابع مباريات كأس العالم ببلاهة رغم عدم تواجد منتخبنا في قطر فان الجنرالات يواصلون في ممارساتهم التعذيبية الشنيعة في حق احرار الجزائر وسط إلهاء الشعب بكأس العالم حيث يتعرض المناضلين لأبشع انواع التعذيب على يد أجهزة امنية والتي يفترض انها وجدت للحفاظ على الامن العام وليس ممارسة التعذيب في حق المواطن الجزائري مهما كانت اسباب الاعتقال .
والخطير وأسوأ ما في الأمر هو استخدام الاغتصاب الجنسي ضد المناضلين الاحرار الذين لم يرتكبوا جريمة ضد أي أحد في وطنهم فقط إنهم مثل الملايين من الجزائريين وخاصة الشباب منهم خرجوا الى الشوارع مطالبين سلميا بتغيير الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلدهم بعد سنوات طويلة من حكم العسكر والعصابات وما تعرض اليه هؤلاء الاحرار حيث كشفت مصادرنا انه مع كل مقابلة في كاس العالم يتعرض أحرارنا لكل اساليب التعذيب التي في ساعة ونصف قبل ان ينتهي بهم المطاف الى الاغتصاب الجنسي من قبل ضباط في جهاز المخابرات والذي يبدو انه جهاز لا علاقة له بالامن بل بالبطش وانتهاك حقوق الانسان البسيط الخاضع تحت رقابتهم نعم لقد سمعنا عن ممارسات التعذيب والاغتصاب في الحروب وفي المعتقلات مثل سجن ابو غريب في العراق وفي اباغرام في فغانستان وابان حرب البوسنة والهرسك وفي عدد كبير من بؤر التوتر في افريقيا وآىسيا و امريكا وفي معتقل غوانتانامو بكوبا الذي مارسته القوات الامريكية في حق ابرياء لم تكن لديهم اي صلة بالقاعدة والتنظيمات الارهابية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي في حق الابرياء الفلسطينيين القابعين في معتقلات الكيان الصهيوني وسجونه وجرائم البوذييين وجنرالات ماينمار او بورما سابقا ضد اقلية روهينغا المسلمة كما نعرف مثل هذه الممارسات الدنيئة التي مارسها الاحتلال الفرنسي في مستعمراته خاصة في الجزائر وكنا نعتقد أن تلك الممارسات التي اقترنت بالحقبة الاستعمارية لن تكرر باي شكل من الاشكال لكن شتان بين الامنية والواقع فبعد ستين عاما من الاستقلال يجد المواطن الجزائري نفسه أمام ممارسات مماثلة من ابناء جلدته نهب المال العام وتسخير ثروات البلاد مجانا لشركات ومؤسسات الدولة الاستعمارية و اعتقالات من دون اسباب او حجج منطقية و تعذيب واغتصاب في سجون ومعتقلات تسمى بهتانا مراكز اعادة التربية لكن المخزي أن يهتم الشعب الجزائري بكأس العالم عن مصير اخوته في سجون الجنرالات .