يرى العديد من المحللين والمفكرين المعارضين في الجزائر أن زيارة رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن إلى البلاد مثّلت مناسبة لتمديد ما أسمته “شهر العسل” بين باريس والجنرالات والرضى التام لقصر شانزليزيه على العجوز تبون والاربعون حرامي المرافقين له أي عصابة الجنرالات التي احتكرت مغارة الجزائر واستولت على كل كنوزها وثرواتها بيد من حديد و تدين ايضا بكل الولاء لماما فرنسا وتعطيها من خيرات البلاد وثرواتها بلا مقابل وبلا عوض المهم ان يرضى اسياد فرنسا على خدمهم الحركيين .
وأشار التقرير الذي خرجوا به إلى أنّ عدد الوزراء الذين رافقوا بورن في زيارتها (15 وزيرا) وهو عدد غير مسبوق يعكس بوضوح وبشكل رمزي حرص باريس على “تكثيف العلاقات” مع اولادهم الغير الشرعيين (الجنرالات) وطي صفحة الماضي حيث قبل عام تقريبًا استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا للاحتجاج على تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون الذي شكك في هوية الجزائريين وضرب بشرفنا وكرامتنا عرض الحائط قائلا بانه لا يوجد تاريخ للجزائريين ولا اصل التاريخ الوحيد الذي نعرفه هو تاريخ فرنسا المجيد وانه لولا فرنسا لما وجدت دولة اسمها الجزائر وبعد كل هذه الاهانة التاريخية و العار الذي لطخ به جبين الجزائريين والجزائريات ها هم الجنرالات ينبطحون من جديد امام الديك الفرنسي ليعاود اغتصابنا واستغلالنا هذه المرة ليس بالاستعمار انما بحجة الصداقة العريقة التي تجمعنا والتاريخ المشترك بيننا ولا تظن عزيزي القارئ ان عدد الوزراء المرافق لرئيسة وزراء فرنسا محبة فينا بل العكس تماما فما هو الا لعقد صفقات احتكارية استغلالية جديدة لخيرات البلاد واخد البترول والغاز والحديد وغيرها من خيرات البلاد بثمن بخس ليتكرس من جديد تبعية اقتصاد الجزائر للاقتصاد الفرنسي واستمرار اولاد الحركي في خدمة ابائهم الغير شرعيين بكل طواعية وبوفاء الكلاب.