تعتبر السياحة أحد أهم القطاعات التي تعول عليها الدول في تنمية اقتصادها الوطني وتنويعه بل تعتبر ركيزة لاقتصاديات بعض الدول كيف لا وهي تعد واحدة من أكثر الصناعات نموا باعتبارها مصدرا للعملات الصعبة ومجالا كبيرا لتشغيل اليد العاملة وبالتالي زيادة في الدخل الوطني وبالرغم من هذه الأهمية التي يكتسيها هذا القطاع إلا أن دولة بحجم قارة كالجزائر لا تزال تراهن على عائدات النفط والمحروقات في بناء اقتصادها الوطني والذي بدأ ينخفض مخزونه شيئا فشيء و بقروب سنة 2030 تكون الجزائر استوفت حظها من الثروة الباطنية كاملة.
وفي هذا الصدد أذكر جيدا خبرا قرأته في أحد الصحف المحلية يقول أن عدد الجزائريين الذين غادروا الوطن الصائفة الماضية من أجل السياحة قارب عددهم 5 ملايين شخص لجئوا الى دول الجوار لاستجمام وبحثا عن الامن والامان وهنا نطرح السؤال التالي عن أي سياحة نتحدث وأنت تدخل الفندق أو المطعم والنادل نادرا ما يبتسم في وجهك وينظر اليك بنظرة نارية كأنك اغتصبت زوجته او اخدت رزقه ويقدم لك اطباقا قذرة من الاكل الغريب يحوم حولها الذباب والحشرات وما ان تأكل منه حتى يصيبك اسهال فظيع لا ينقطع الا بغسلك للمعدة في المستعجلات وانت تصارع الموت عن أي سياحة نتحدث والشواطئ استولى عليها مجموعة من العاطلين كما يحلو للبعض أن يسميهم والذين يفرضون عليك أن تدفع وتدفع وتظل تدفع وكل هذا مقابل خدمات هزيلة لا ترق للمستوى المطلوب و يعتدون عليك لفظيا وربما جسديا إذا لم ترضخ لمطالبهم التي لم ولن تنتهي وسط غياب تام لرقابة الدولة بل واحيانا يعرضون عليك عاهرات بنات المنطقة من الدرجة الخامسة اغلبيتهن يحملون امراض جنسية خطيرة مقابل مبالغ مالية معتبرة لتصاب بالإيدز او الجذري وان رفضت نعتوك بالشاذ وبألفاظ اخرى نابية للسياحة في الجزائر اصحابها وشيوخها فالجنرالات وابنائهم وحاشيتهم الذين يعاملون معاملة نجوم هوليود من حيث الرفاهية و المتعة ويتقلبون في خيرات البلاد من بحار وجبال و صحراء و يتركون الزوالي يموت من الحر والعطش والجوع وسط الحشرات والعفن والازبال ومع كل هذا تراه يصيح بلا وعي منه تحيا تبون.