على مدار أكثر من عقدين من الزّمن تفترش إحدى السيّدات زاوية من زوايا شارع الشهيدة حسيبة بن بوعلي وإذ تستعطف المارة رفقة ابنها المعاق اليوم باتت تعيش من هذه الحرفة وهي لا تتورّع في ذكر ذلك بسبب الظروف التي عاشتها منذ نعومة اضافرها.
فهي لا تعرف الأعياد ولا المناسبات مكانها هو هذا الشّارع ولم تتزحزح منه منذ أن كان ابنها صغيرًا جدًا ليصبح شابًا ويحترِف هو الآخر التسوّل و هذه حالة واحدة ضمن ملايين الحالات في الجزائر والتي انتشرت في ربوع البلاد كلها و اللافت للأمر أن عصابة الجنرالات بدورها باتت تمتهن حرفة التسول و الذل باحترافية لقضاء أغراضها وسد الخصاص في الجزائر فها هو العمامرة طاف قبل أسابيع على دول الخليج يتسول المساعدات و الصدقات للإنقاذ ما يمكن إنقاذه فكانت هبة السعودية لهذا التسول والذل 50 طن من التمور الفخمة لأن أغلب تمور الجنرالات مسرطنة كما قامت الإمارات بإرسال كمية من المواد الغذائية الأساسية تبلغ 30 طن والتي لم يصل للمواطن منها ولو نصف كيلو من هذه المواد ولم نقف عند هنا بل جامعة الكرة الفاف تتوسل الفيفا إعادة مباراة لتأهل لكأس العالم وتبيع الوهم للشعب المغبون بان المباراة ستعاد رغم أن الفيفا لا تأبه بنباح كلاب الجنرالات كما أن المهرج تبون عندما قابل وزير خارجية أمريكا يشتكي وينوح عليه كالزوجة المطلقة و كيف أن المخترعين في البلاد استطاعوا انتاج الحليب من الماء و مسحوق لبن الأبقار في اكتشاف سيغير محرى حياة البشر في كوكب الأرض !!! و يكذب ثم يكذب فلم تكن إجابة أمريكا إلا أن أرسلت مستشفى عسكري ميداني كهبة من دولة أمريكا لعل تبون يشفى من أمراضه واليوم الشعب يتسول البطاطا والزيت و الحليب والعدس و الموز فعلا اصبحنا دولة المتسولين بامتياز.