في الجزائر الجنرالات يروجون أن لدينا باحثين في التاريخ والاقتصاد و العلوم وغيرها وفي الواقع نحن نملك اسوء منظومة تعليمية في العالم فالنظام يحرف التاريخ والحقائق والجغرافية لتفريخ أجيال فارغة بعيدة عن الوعي الثقافي والسياسي فاشلة في كل شيء أجيال عندها مباراة في كرة القدم اهم من مصير البلاد والعباد.
وهذا ما يظهر جليا في ردة فعل المواطن الجزائري عند كل انتكاسة تصيب الوطن او استشهاد احد المناضلين في معتقلات الجنرالات كما حدث مع المرحوم حكيم دبازي كأن من قتل في سبيل الوطن و الحرية شخص اجنبي عنا وليس من بني جلدتنا وبلدنا ولا يوجد فقط المرحوم حكيم من المناضلين الاحرار بل هناك جزائريين شرفاء و جزائريات في معتقلات الجنرالات تتعرضن لأنوع اسوأ التعذيب والاغتصاب والعذاب النفسي بينما المواطن الجزائري في واد آخر فهو مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ويريد احتلال الكاميرون بسبب مباراة في كرة القدم والمغرب هو العدو اللدود له وهو السبب في كل الجوع والفقر في البلاد اما ما يقع في معتقلات الجزائر من قتل وتعذيب واغتصاب للشرفاء الحقيقيين والتنكيل بعائلتهم فهذه الأمور لا يشغل المواطن الجزائري بها نفسه أو لا تعني له شيئا تاركا الضحايا في يدي جلاديهم ولا يعلم ان دوره قريب وأن الجنرالات لا يهمهم أن أبادوا 250 الف مواطن كما فعلوا في العشرية السوداء فقط همهم الوحيد هو أن يعيشوا هم وحاشيتهم على خيرات الجزائر وثرواتها.