جل الأحزاب المعارضة الشريفة في العالم تجدها تنتقد السلطة الحاكمة و سياستها في تسيير البلاد والاتجاه مباشرة الى من يتولى زمام الامور والضرب بيد من حديد على كل ظالم بلا نفاق وبلا رياء وتحاسب كل من يسرق خيرات البلاد…
لكن في أرض المليون طابور المعارضة تطبل للجنرالات وتبجلهم وترقيهم لمرتبة الانبياء والرسل وتنزههم عن كل خطأ أو فاجعة في البلاد وتنزل كل لومها وسخطها على المواطن الفقير الذي لا يجد ما يقتات به وتلوم البلدان المجاورة التي تسير في ركب النماء ولم تسقط في مستنقع الذي سقطت فيه الجزائر بأنها وراء كل مصيبة تضرب الجزائر كما تدعي أن هناك مخطط صهيوني للإطاحة بالجزائر وتصر على ان العالم كله يصنع مؤامرة كبيرة لزعزعة الجزائر وتحطيم قطار نموها السريع واننا محط انظار العالم وان الكل يحسدنا ويتمنى ان يكون مكاننا فبالله عليكم يا عقلاء الجزائر علا من يكذبون هؤلاء على شعب بسيط قهره الفقر والجوع والجهل و المخدرات بكل اصنافها فالشبان تنتحر في المحيطات هربا من الظلم والحقرة والشابات تبيع شرفها من اجل كيلو بطاطا أو قنينة زيت ناهيك عن تدهور البنية التحتية وارتفاع عدد البطالة و انتشار الجرائم كأننا في الغابة وليس في دولة مدنية.