المسؤولين في البلد استعبدوا الناس ولم يحرروا عقولهم وأرادوا تخويف الناس بهدف تحقيق مآرب شخصية وسياسية.وفرض إرادتهم على المواطنين فى الانتخابات سواء بالأموال أو التخويف. والسيادة حالياً للمفسدين وأيضاً هى فى يد من يخيفون الناس باسم الفتنة وما وقع في سوريا ويؤسفنى أن أقول إن الممارسة العملية فى مسألة السيادة للشعب غير موجودة في بلدنا اطلاقا.
لندخل الى الموضوع من المنظور الفلسفي يقول احد اكبر الفلاسفة / الحيوانات التي استعبدناها لا نحب اعتبارها مساوية لنا. و نيتشه كان يرى أن الإنسان يبذل جهد حتى يكون على طبيعته فيدرس العلوم ويقرأ الشعر…الخ بينما لا يبذل الحيوان جهد ليصبح على طبيعته بل على عكس الإنسان يبذل مجهود ليفعل عكس ذلك. ربما لذلك كان رأي علي عزت بيجوفيتش أن الإنسان هو حيوان حتى يرفض أن يكون كذلك. وكذلك قال ألبير كامو مقولته الشهيرة الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يرفض أن يكون على طبيعته. إن أهم ما يميزنا عن بقية الكائنات هو المجال الأوسع للاختيار والتمرد فأنت تستطيع أن تعيش كإنسان أو أن تتخلى عن إنسانيتك وتنسى السر الذي بداخلك. وروحك التي نفخها الله في تلك الحفنة من التراب التي ستصبح لاحقاً جسدك الذي يحبس تلك الروح بداخله لدى الفرق بيننا وبين الحيوان هو اننا نستطيع ان نطالب بالتغيير عكس الحيوان الذي يعيش حياة نمطية الاكل والنوم والتكاثر.
إذا استطاع المرء أن يشعر بأن بقاءه أنساناً هو أمر يستحق التضحية من أجله حتى لو لم يُؤد ذلك إلى نتيجة فإنه يكون قد ألحق الهزيمة بمن ارادوه ان يصبح حيوان .