بسبب التسريبات الكبيرة للوثائق العسكرية والفضائح الأخيرة للمخابرات والديبلوماسية الجزائرية أمر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة حسب مصادر مطلعة بتصفية وحل المديريات الجهوية للأمن والاستعلامات العامة ووضع مصالحها وضباطها وأعوانها تحت تصرف المديرية المركزية لأمن الجيش الوطني ريثما يتم الانتهاء من ملف إعادة الهيكلة التي من المحتمل أن تخضع لها بعض مصالح الاستخباراتية…
وتشير المعلومات التي حصل عليها موقعنا إلى أن قرار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة الذي شرعت مصالحه في تبليغه إلى جميع المديريات الولائية للأمن والاستعلامات العامة على مستوى التراب الوطني والمفتشيات الجهوية بالشرق والغرب والجنوب والوسط جاء بناء على تقارير أعدتها المفتشية العامة للجيش تشير إلى وجود تجاوزات ارتكبت من طرف بعض مسؤولي هذه المديريات الجهوية للاستعلامات العامة في إعداد التقارير المتعلقة بالاستخبارات الأمنية حول نشاط الجماعات المسلحة والتقارير الإدارية حول الشخصيات العسكرية والأمنية المهمة في الجزائر مما جعل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة يشرع منذ تنحية الفريق محمد قايدي رئيس دائرة الاستعلام والأمن في التحضير لحل هذه المديريات الجهوية للاستعلامات العامة ونزع استقلالية التسيير الذاتي منها كما اتخذ الجنرال شنقريحة في حق العديد من المدراء في المصالح الإستخاراتية إجراءات عقابية وتأديبية وصلت إلى حد التنحية من الجهاز والتحويل إلى العمل بدون منصب داخل مصالح ليست لها علاقة بالنشاط الاستخباراتي .