استنكرت جميع شرائح الشعب اعمال العنف والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة التي شهدتها الاحتجاجات ضد رفع اسعار المحروقات والمواد الاساسية خلال اليومين الماضيين. ودعا ناشطون حقوقيون المحتجين الى ضبط النفس والابتعاد عن اعمال التكسير وتدمير المؤسسات والدوائر الحكومية منوهين الى ان تلك المؤسسات ملك للشعب وأكد الناشطون على سلمية حراكهم واستمراره حتى تحقيق المطالب الشعبية مستنكرين بعض الممارسات غير السلمية التي شهدتها الاحتجاجات والتي تقف وراءها جهات مجهولة للطعن في مطالب الشعب.
ان الغبن الاجتماعى الذى اخذ فى التفجر بأشكاله الحالية انما يعبر فى ذات الوقت عن المسافة الفارقة بين من يملكون ومن لا يملكون بيد ان ما ينبغي الانتباه اليه هو ان السلوك الثوري الحقيقي هو ذلك الذى يحافظ على الممتلكات العامة ولا يحطمها حتى لا يعطي اية ذرائع لعنف مضاد.
ان الذى نحرقه اليوم هو ليس ملك الحكومة ولا ميراث احد منهم انها املاك هذا الشعب المغلوب على امره ومهما يكن حجم الغضب مما حدث من رفع الدعم وأزمة الاقتصاد وأزمة السياسة فان هذا لا يبرر التخريب نهائياً فان ادب الاحتجاج ينبغي ان يشمل حماية الممتلكات كمبدأ اصيل وحق التعبير ايضاً هو من أصل الحقوق ومن اوجب الواجبات فلابد من الحفاظ عليها ودوام السهر على ان يكون الوعي والرقي مبدأ حياتنا كمجتمع ثائر عبر تاريخه بصورة حضارية بديعة وعلى الحكومة ان تدرك من هذه الازمة ان ما يحدث ما هو إلا نتيجة لأسباب كثيرة ادناها رفع الدعم وأعلاها الخلل الاقتصادى.
المطالب بالحقوق والعيش الكريم فرض كفاية والمحافظة على الاملاك العامة فرض عين.