لقد وصل الشعب لمرحلة عدم الثقة في السياسيين وأصابه القنوط وهو يرى الساسة يمارسون لعبة تبادل الكراسي ومما زاد الطين بله حالة السبات العميق وغير المبرر الذي تعيش فيه أحزاب المعارضة والتي على ما يبدو قد اكتفت بالعمل على تغيير المنكر بلسانها ببضع تصريحات صحفية لبعض قادتها تخدر الجماهير وتذر الرماد في العيون رفعا للحرج ريثما يصل موعد الانتخابات. إن على عاتق الأحزاب (الوطنية) يقع عب تعبئة الجماهير وشرح أبعاد المخطط الشرير الذي يتم إعداده من طرف جنرالات فرنسا الذين باعوا الوطن وقضيته للشيطان في انتظار أن يقبضا الثمن والجائزة ألكبري أجر مستحق لنجاحهم في تنفيذ المخطط (الصهيو-علماني) الرامي لشرذمة البلاد.
اهم حدث سياسي عرفته البلاد في 2016 هو الخرجة الإعلامية غير المتوقعة لسعداني والتي اعتبرها البعض خطوة جريئة ستحمل لأول مرة الصراع بين الأجنحة السياسية في الجزائر من الكواليس إلى العلن على بعد أشهر قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية. وكان سعداني اتهم لأول مرة الجنرال توفيق رجل المخابرات القوي بشكل مباشر بأنه مهندس العشرية السوداء وانه فشل في حماية البلد و بأنه يتدخل في كل مفاصل الدولة ويرى الخبراء في توجيه هذه الانتقادات مباشرة بالاسم للجنرال توفيق تحولا في كواليس صنع القرار في الجزائر.