منذ الإعلان عن مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل سنوات ومنذ تكرر سفره باتجاه المستشفيات الفرنسية وتعب صانع الرؤساء الجنرال توفيق وابتعاده بمحض إيرادته عن عرشه. وهناك حالة من الغموض وهالة من التستر وقليل من الصور عن الحاكم الفعلي ومحرك السياسىة الجزائرية صاحب اليد العليا الجنرال محمد قايد صالح رئيس لأركان الجيش القابض على السلطة الفعلية في الجزائر بيد من حديد منذ تنحي ملك البلاد الجنرال توفيق.
يجب ان نعود للوراء لنعرف لماذا قايد صالح هو الوريث الشرعي للجنرال توفيق ففي سنة 2004 لما اعترض رئيس أركان الجيش بصورة شبه علنية على ترشح بوتفليقة مجددًا ودعم منافسه على بن فليس حينها طالب الجنرال توفيق من بوتفليقة ان يقيل محمد العماري وان يتم استبداله بالجنرال محمد قايد صالح كرئيس لأركان الجيش الجزائري ويحمل قايد صالح ثقة كبيرة ورضي الجنرال توفيق لدرجة ان الجنرال توفيق في جلساته الخاصة يصف قايد صالح بالكلب الالماني الوفي .
الجنرال محمد قايد صالح رجل يحب ان يعيش في الظل ويأبى أن تسلط عليه الأضواء إلى أن الرجل معروف بكونه يسير خيوط اللعبة من وراء الستار و يبقى هو الحاكم الفعلي للجزائر بسبب تمتعه بشبكات في شتى الأوساط وفي كل أنحاء البلاد ويتحكم الجنرال صالح في الإعلام عن طريق العديد من رجال زرعهم الجنرال توفيق سابقا في مختلف المناصب العليا في الإدارة والشركات الكبرى وحتى الأحزاب السياسية .
الجنرال قايد صالح ليس مسيطرا على قيادة الجيش فقط ولكن أيضا هو المسيطر الفعلي على الرئاسة أو مؤسسات الدولة المدنية في الجزائر ومعروف أنه الحاكم الفعلي للجزائر وليس بوتفليقة وهذا الرجل الغامض الذي لم نكن ومازلنا لا نعرف عنه الكثير.فهو الذي يمسك برئيس كأنه إحدى عرائس الماريونت ويحركه كيفما يشاء و القايد صالح معروفاً بتشدده وعنفه فقد لجأ إلى استخدام أسلوب عنيف في سحق منافسيه على قيادة الجيش بل استخدام الأسلوب نفسه في التعامل مع من يسبحون في فلك الرئيس حتى الرئيس لم يسلم من عنفه.و تتميز شخصية الجنرال القايد صالح بالعناد وهو غير مستعد للاعتذار عن أي خطأ مهما كان و لا يعبأ بأي نقد ولا يثق بأي من العاملين بالإعلام.الجدير بالذكر أن الجنرال القايد صالح قد أعطى لنفسه سلطة مراجعة أي قرار أو بيان يلقيه الرئيس بل تعديله في بعض الأحيان و يراجع حتى تقارير المخابرات وكثيرا ما كان يضيف إليها فهذا ما يؤكد أنه ملك البلاد الجديد.