حالة من التعجب و الاستغراب عمت كل الأطياف بالجزائر (الجهات المدنية والعسكرية والسياسية) بعد أن قررت محكمة تيبازة اليوم تأجيل النظر في محاكمة كمال شيخي المدعو “البوشي” المتهم في أكبر قضية كوكايين في تاريخ الجزائر ليوم 4 أبريل المقبل وجاء التأجيل الخامس على التوالي بدءا من أول جلسة محاكمة كانت مبرمجة بتاريخ 17 يناير الماضي ليطرح عدت أسئلة أهمها ما سبب التأجيل ؟؟؟…
ولكن إذا عرف السبب بطل العجب أولا الجميع يعرف في الجزائر أن أكبر قضية كوكايين في تاريخ الجزائر متورط فيها بشكل مباشر الرئيس تبون وإبنه خالد وأن رئيس البلاد تبون أصدر قرار تعيين الجنرال السعيد شنقريحة رسميا رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي مقابل اطلاق سراح ابنه خالد تبون وتغيير أقوال البوشي لتبرئة تبون وابنه في قضية الكوكايين وهنا تقول مصادرنا من وزارة الدفاع أن الجنرال شنقريحة يهدد الرئيس تبون بفتح قضية الكوكايين وان يشهد البوشي في تبون لذلك تؤجل القضية دائما بدعوى عدم اكتمال البحث كما يهدده بفتح ملفات العهد السابق عندما كان تبون وزيرا للإسكان ردا على ما وصفه بانقلاب الذي كان يحضر له الرئيس تبون مع قائد الحرس الجمهوري علي بن علي ونجل رئيس الأركان المغتال قايد صالح “بومدين” وقال المصدر الذي حضر لقاء الجنرال شنقريحة بقيادات من وزارة الدفاع إن الجنرال شنقريحة أمر بوقف كاميرات التصوير وتحدث عما وصفه باستمرار الرئيس تبون في إعاقة عملية التسوية في البلاد وأشار الجنرال شنقريحة إلى أنه كان ينبغي عليه (أي تبون) وعلى أبناء القايد صالح شكر القيادات العسكرية على منحهم الحصانة القضائية بدلا من الاستمرار في إعاقة عملية التسوية وإثارة المشكلات وأكد المصدر أن الجنرال شنقريحة هدد بفتح ملفات فساد تبون وابنه قائلا لو فتحنا ملفات الفساد التي قام بها تبون في وزارة الإسكان وحدها لوجدنا مئات المليارات نهبت من الموازنة ورأت المصادر أن ما أثار سخط الجنرال شنقريحة هو تواطئ رئيس قوات الحرس الجمهوري علي بن علي مع الرئيس تبون وإصدارهم تعليمات إلى ابن القايد صالح بتحريك الموالين لأبيه في الجيش ضده مما جعل الجنرال شنقريحة يقلب الطاولة ويستغل قضية الكوكايين ليفرض على تبون إصدار امر إقالة الجنرال علي بن علي من على راس جهاز الحرس الجمهوري وإقالة العديد من المقربين منه في مديريات الأمن والاستخبارات والجيش والتي وقعت مؤخرا والإعداد لسجن أبناء القايد صالح.