في اتصال هاتفي مع موقعنا فجر الدكتور (م.م) البيولوجي سابق بمخابر التحليلات الطبية والباحث في علم الفيروسات وأحد المطلعين على ملف استيراد لقاح كورونا بالجزائر مفاجئة من العيار الثقيل مفادها أن الجزائر لم تستقبل لحدود الساعة أي شحنة من لقاح سبوتنيك الروسي أو أي شحنات أخرى من لقاحات من الصين أو الهند والسبب أنه لا توجد بنية تحتية صحية بالجزائر لضمان تخزين وتسليم اللقاح وحتى إذا تم تسليم اللقاح للمراكز المنتشرة في البلاد فإن وزارة الصحة لا تضمن الحفظ المناسب في ظل أن الجزائر تحتاج إلى ما يقرب من عشرة ألاف ثلاجة إكلينيكية متطورة لتخزين لقاحات فيروس كورونا كما أن 10% فقط من المراكز الصحية تمتلك ثلاجات موثوقة…
لكن الصدمة الكبيرة هي عندما سئلنا الدكتور (م.م) الباحث في علم الفيروسات عن فيديوهات وصور حملة التلقيح التي بدأت في الجزائر والتي نشرتها قنوات الصرف الصحي التابعة للجنرالات قال بالحرف أن تلك الحملة مزيفة وأن ما يتم حقنه للجزائريين في هذه الأيام هو لقاح الإنفلونزا الموسمية والذي لم تستطع وزارة الصحة تسويقه في سنة 2020 حيث لم يُقْبِلْ الجزائريين على تلقيح بلقاح الإنفلونزا الموسمية والخطير في الأمر أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يجب حقنه في المدة التي تتراوح بين منتصف شهر أكتوبر حتى منتف شهر دجنبر أما أن يلقح الإنسان به في أواخر شهر يناير يسبح له مضاعفات كبيرة ويضعف المناعة لذلك على المواطنين الجزائريين توخي الحذر لأن الجنرالات لا يهمهم صحة المواطن بأكثر ما يهمهم تسويق صورة منافسة الدول المجاورة وأن الجزائر توصلت باللقاح وأضاف الدكتور (م.م) قد يُحرم 80 بمئة الجزائريين من لقاحات فيروس كورونا نظراً لعدم وجود مرافق تخزين مبردة كافية إذ يجب تخزين العديد من اللقاحات في درجات حرارة باردة تتراوح عموماً بين 2 و8 درجات مئوية فيما يجب تخزين بعض لقاحات الحمض النووي الريبي في درجة حرارة تتراوح من 70 درجة مئوية تحت الصفر إلى 15 درجة تحت الصفر ما يعني أن هذا النوع من البنية التحتية المتطورة غير متوفر في الجزائر.