قامت سلطة الضبط السمعي البصري بتوقيف النهائي لبرنامج ما وراء الجدران و الذي تبثه قناة النهار وذلك بسبب تطرق البرنامج لظاهرة خطيرة مسكوت عنها وتنخر المجتمع الجزائري وهي ظاهرة زنى المحارم حيث ذكرت سلطة الضبط في بيان لها أن القرار جاء بعد تسجيل تجاوزات مهنية مؤكدة أن البرنامج حاد عن أهدافه وأحدث في كثير من الأحيان جدلا في الأوساط الاجتماعية بسبب تجاوزه للخطوط الحمراء….
فظاهرة زنا المحارم في الجزائر هي القنبلة الموقوتة أو العار القادم من داخل البيت فالظاهرة طفت إلى السطح مؤخرا لتنخر جسد الأسرة الجزائرية وبالرغم من عدم وجود أرقام صحيحة لعدد حالات زنا الأقارب في المحاكم لا يخفي حجم الكارثة بالجزائر لأن ما خفي أعظم فلا يزال الصمت يكتنف هذه الجرائم باعتبارها من الطابوهات المسكوت عنها فعندما يتجرد الأب من إنسانيته وينسى الخال والعم قرابته ويجري الأخ وراء نزواته فلا يمكن أن نقول إلا أن القيم والأخلاق تلاشت بالأسرة الجزائرية وحل محلها الانحلال والفساد فلكم أن تتصوروا أبا يمارس المحظور على ابنته ويعاشرها مثل زوجته ثم يزوجها شخصا آخر ويصر على ممارسة الرذيلة معها على فراش زوجها فهذه ليست رواية لمسلسل مصري أو حتى تركي لكنها الحقيقة التي كشفت عنها إحدى الجلسات السرية لجنايات العاصمة والمتعلقة بجريمة زنا المحارم المتهم فيها هو الأب والضحية ابنته صاحبة العشرين سنة هذه الأخيرة بعد صمتها لسنوات وسكوتها عن الجريمة قررت أن تعاقب والدها على خطيئته حيث كشفت أنه كان يعاشرها منذ أن كانت في الخامسة عشر من عمرها وبعد هروبها من المنزل وعودتها زوّجها لابن صديقه لكنه لم يكتف بهذا فبالإضافة لتدنيسه لعلاقة الأبوة التي تربطه بابنته راح يزورها في بيتها ويمارس عليها شذوذه في منزلها إلى أن اكتشف الزوج المخدوع ذلك وطلب الطلاق لتودع البنت شكوى ضد والدها الذي أنكر كل ذلك لدى وقوفه أمام المحكمة واتهم ابنته بفساد الأخلاق وشرح أنها متعودة على الهروب من المنزل منذ صغرها واتهمها بالكذب رغم شهادة زوجها .