بعد ظهور أخبار تفيد أن الرئيس تبون سيتعذر عليه العودة من ألمانيا قبل 10 ديسمبر مما ستفعل معه اتوماتيكيا المادة 102 من الدستور وستظهر معه كلاب جديدة تريد تعويض تبون على شاكلة عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم والذي اصبح ينبح في كل اتجاه من أجل أن يلفت انتباه الجنرالات …
نعم لا ضير أن يكون للمرء طموح وعنده أهداف في حياته فذاك أمر فطر عليه أي شخص لكن أن يقعد الرجل بطموحاته و غاياته في سفاسف المطالب و يصبح إنسان متملق للجنرالات مثل مقري فذاك أمر منبوذ لأن من طبائع النفس السوية أنها تأبى حياة الذل والمهان لذلك يعرف علم النفس أمثال عبد الرزاق مقري الانتهازيين بالذين يضعون نفسهم في المقدمة على حساب دماء الأخرين من دون تردد أو خجل أو شعور بالذنب فالشخصية الانتهازية ماهرة في تغيير جلدها وأقنعتها تتقن فنون التملق و طرائق التزلف فعبد الرزاق مقري لا مشروع عنده للشعب الجزائري ليعيش لأجله و لا فكرة نبيلة يسعى إليها إنه غير جاهز للتضحية بامتيازاته في سبيل الشعب الجزائري أو فكرة أو مبدأ فعبد الرزاق مقري عنده القدرة على التلون كل يوم بلون فهو اليوم معك وغدا ضدك هكذا عرفناه فهو انتهازي وبامتياز والشواهد أمامنا كثيرة فهو من المروجين لأساليب الاستعمارية الحقيرة لنظام الجنرالات نعم شيء مؤلم ومؤسف أن تجد أشخاص مثل عبد الرزاق مقري يشرعون للجنرالات فسادهم مقابل حصولهم على منصب أو منحة مالية هؤلاء هم اليوم وأسرهم كهنة معبد الجنرالات وطريقهم لتنفيذ وتحقيق أهدافهم في الجزائر لكن الذي لا يعرفه مقري هو عندما ينتهي الجنرالات من أهدافهم سوف يرمونه إلى براميل القمامة بعد التشهير به وتسريب كشوفات بأسمائه مثل ما عملوا بالمرتزقة والخونة التابعين لهم.