تعتبر فنزويلا والجزائر الدولتان الوحيدتان اللتان تحاربان من اجل اسعار النفط في منظمة اوبك وقد تدهور اقتصاد فنزويلا والجزائر بسبب الهبوط الحاد في اسعار النفط و تعانى فنزويلا والجزائر من أسوأ الأعوام اقتصادية فى تاريخهما. و لم يكن الوضع الاقتصادى فقط بل أيضًا الاجتماعى وذلك بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية وأصبح هناك الكثير من الأسر في البلدين تحت خط الفقر وأصبح يصعب على القادة السياسيين فى فنزويلا والجزائر أن ينفوا أن البلدين يمران بأزمة اقتصادية انخفض خلالها اجمالي الناتج المحلي في فنزويلا والجزائر . وتدفع فنزويلا والجزائر ثمن سياستهما الاقتصادية الخاطئة والمتراكمة لسنوات وهذا يدل على أن سياسة الاشتراكية أشرفت على نهايتها وفنزويلا ستصل إلى الإفلاس في اقرب وقت أما الجزائر خلال عام او عامين من الآن حسب خبراء صندوق النقد الدولي.
قال مسئول في صندوق النقد الدولي يوم أمس الجمعة أن الدول التي تعتمد على مداخيل البترول في اقتصادها قد تتهاوى اتباعا فمثلا إن معدل التضخم في فنزويلا قد يقفز إلى ما يصل 720 بالمئة مع حلول العام الجديد. وقال اليخاندرو فيرنر مدير إدارة الصندوق لنصف الكرة الغربي أيضا إن الأداء الاقتصادي للبلد الواقع في أمريكا الجنوبية يمكن أن ينخفض إلى أكثر من 8 بالمئة. وارتفعت الأسعار بالفعل بنسبة 275 بالمئة في العام الجاري مما جعل معدل التضخم في فنزويلا هو الأعلى في العالم وقد تعلن فنزويلا افلاسها قريبا. يذكر أن فنزويلا التي لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم تعاني بشدة من انخفاض أسعار النفط الذي يتداول حاليا عند أقل من 40 دولارا للبرميل.
الجزائر في الوقت الراهن تشهد مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التي يمكنها إغراق البلاد في حالة من الفوضى لأن الفارق بين نقص الإيرادات بـ 50 بالمائة وبين النفقات العمومية دفع الحكومة إلى تخفيض قيمة الدينار وهو ما يسمح بتوفير مبالغ أكبر بعد تحويل الإيرادات من الدولار إلى الدينار. وسيؤدي خفض الدينار إلى ارتفاع في الأسعار بشكل خيالي بدءا من الثلاثي الأوّل لسنة 2017 حيث ستسجّل الجزائر تضخّما برقمين اثنين أكبر من 20 بالمائة مما يندر ان الجزائر سائرة على خطى فنزويلا.