في زمن الحروب الاقتصادية تثير مساعي دولة الإمارات للسيطرة وإدارة عدد من أكبر وأهم الموانئ في دول العالم الثالث تساؤلات حول ما إذا كان الأمر مجرد طموح اقتصادي لزيادة عائدات الدولة أم أن وراء هذا الطموح مشروعاً سياسياً خفياً لتركيع شعوب تلك الدول؟ بحيث سعت الإمارات من خلال شركة موانئ دبي للاستحواذ على الموانئ في الكثير من الدول المتخلفة والتي اغلبها يحكمها العسكر وتختار لهذه الموانئ أن تعمل وفق ما ترسمه لها…
وبدأت أبوظبي قبل عدة سنوات مشروعاً سياسياً استراتيجياً تعدى حدود الطموح الاقتصادي بكثير فغالباً ما تستغل الدول التي تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً أو حراكا شعبيا ضد الأنظمة الديكتاتورية لتضع يدها على تلك الموانئ في غفلة من شعوب تلك الدول تماما مثل ما وقع في الجزائر عندما استغلت الإمارات الحراك الشعبي لتستحوذ على كل موانئ الجزائر وكشفت مصادرنا أن الإمارات ضخت لبناء ميناء الجزائر للوسط والمرتقب إنجازه بمنطقة الحمدانية بشرشال تيبازة ما بين 8 و 10 مليار دولار بحيث سيتم ربطه بمشروع لخط للسكة الحديدية يمتد إلى غاية عواصم الدول الإفريقية المتاخمة للحدود الجنوبية للبلاد وأن هذه المنشأة الاستراتيجية من شأنها معالجة 5ر6 مليون حاوية و7ر25 مليون طن من البضائع سنويا وستحاول الإمارات من خلال هذا الميناء كسر هيمنة ميناء طنجة المتوسط والذي رفض المغرب تسليمه للإمارات وحافظ على سيادته في هذا المشروع الاستراتيجي على عكس الجنرالات عندنا والدين منحوا للإماراتيين كل شيء في الجزائر من الشرف إلى الموانئ والتي تعبر عن سيادة الدول.