في الجزائر من أشد الآفات خطرا هي آفة تأليه الجنرالات والرؤساء ورفعهم فوق مرتبة البشر وذلك بوضع البذور الأولى لجنون العظمة في أنفسهم كما يقع الأن مع تبون فقبل شهور كان الجميع يطالب بسجنه بسبب الملايير التي اختلسها من وزارة الإسكان وتجارته في الكوكايين وبعدما أصبح رئيسا للجزائر تحول إلى الرجل الذي خلقه الله خصيصا لقيادة الجزائر وهو الملهم الذي لا يخطئ وهو القائد الذي لا يهزم وسيحرر فلسطين حسب المرتزق عبد الباري عطوان وحسب أصحاب الأصابع الزرقاء هو المعيار الذي نعرف به الحق والباطل وغيرها من صفات الكمال الزائفة…
ففي الجزائر ظهر تأليه الحاكم بأبشع صوره مع بومدين الذي انقلب على الشرعية وقتل المجاهدين ومن بعد هذه الجرائم البشعة حاكت جوقة الإعلاميين المحيطة به قصة عبادة الشخصية التي صارت الدين الرسمي الأعلى لدولة الحركي المتخلفة وهنا يقول المجاهد (م.ف) رحمه الله لقد عاصرت عملية تأليه بومدين خطوة خطوة منذ ظهوره الأول قادما من المغرب ضمن فريق وجدة وهو يلقي كلمته الأولى بعدما اصبح رئيسا في اجتماع بوهران ومند تلك اللحظة قام الفريق الإعلامي المحيط به بجعله إلها للجزائر من خلال العديد من الأدوات والفعاليات والرمزيات الإعلامية مثل التغطية التفصيلية اليومية لنشاطاته وتحركاته وزياراته الاستعراضية للمواقع الشعبية والتجمعات المحلية والصور الهوليودية والظهور المكثف في التلفزيون ونشر صوره بشكل يومي في الصفحات الأولى للجرائد ورافق ذلك المتاجرة الكبيرة بالقضية الفلسطينية وها هي اليوم تتكرر نفس العملية مع كلب الجنرالات تبون ليتحول من مجرم فاسد إلى القائد الذي سيحرر فلسطين .