ثمة إجماع لدى الجزائريين على تأزُّم حالتهم النفسية والمادية وشعورهم بالإحباط بسبب الأوضاع السائدة في البلاد فعلى الرغم من عيد الأضحى تسود أجواء تميل إلى الحزن لدى كثيرين يعجزون على التفاعل مع فرحة العيد والاستمتاع بهذه الفترة التي ينتظرها الكل لكن مهما كانت الظروف تبرز الحاجة اليوم إلى تجنّب الغرق في حالة الاكتئاب والاحتفال بالعيد بشكل أو بآخر سواء بالنسبة للأطفال أو للكبار علّها تكون الوسيلة التي تساعد إلى حد ما على الخروج من أجواء الحزن والاكتئاب السائدة في البلاد بسبب الجنرالات وكلبهم تبون…
فبسبب فشل النظام الحاكم في الجزائر بتسيير البلاد وحل الأزمات تزايدت الضغوط الاقتصادية والمعيشية والأمنية إلى حد يصعب تحمّله وبات العيد بدون طعم وثمة تغييرات جذرية حصلت في حياة الجزائريين واصبحوا يبحثون على أي وسيلة ليتمكنوا من عيش فرحة العيد بشكل أو بآخر فقد تزايد الضغط النفسي والتوتر على الجزائريين وهذا واضح من الأجواء السائدة في البلاد ولم يستطع عيد الأضحى أن يخفف من هذا التوتر ومن ردود الفعل السلبية والتعب النفسي والخوف والمزاج لا بل على العكس بحسب المواطنين هذه الضغوط زادت فالتوتر يسيطر على الناس في الأيام العادية فكيف بالأحرى في زمن عيد الأضحى والذي يتطلب مصاريف كثيرة والذي اعتادوا فيه على نمط معين وعلى عادات رافقتهم دوماً فأتى الوقت الذي يشهدون فيه على تغييرات جذرية فيه بحيث يجدون أنفسهم عاجزين عن عيش فرحة العيد فاليوم ثمة تغيير واضح في هذه العادات ما يزيد من الأثر السلبي للضغوطات التي نعيشها فلقد أصبحنا نسمع الناس تقول “كيف سنفرح ولنا أحباب معتقلين ظلما” و “كيف سنفرح والجيران لم يشتروا كبش العيد” و “كيف سنفرح بالعيد وفلان بالمستشفى بسبب كورونا” و “لا رغبة لي في العيد هذه السنة” كلّها عبارات نسمعها بكثرة من حولنا اليوم في الجزائر في هذه الفترة لتشير إلى مدى الاستجابة السلبية للضغوط النفسية التي تؤثر على توازن الفرد واستقراره النفسي بالجزائر وهذا كله بفضل نظام الجنرالات وكلبهم تبون.