رغم تطمينات السريالية التي أطلقها كلب الجنرالات تبون والذي أكد أن سعر صرف الدينار سيبقى مستقرا أمام اليورو وبقية العملات الصعبة إلى غاية انجلاء جائحة كورونا وأن الدينار لن يشهد انخفاضا إلا أن العملة الوطنية تعرف تقهقرا يوميا على مستوى شبابيك البنوك يكتشفها الجزائري كل صباح بمجرد قراءة مؤشرات سعر الصرف حيث بلغ أمس سعر الأورو أمام الدينار الجزائري 145.38 دينار بالسوق الرسمية…
كما تعرف السوق السوداء للعملة الصعبة ركودا تاريخيا لم يسجل مند العشرية السوداء فلا بيع ولا شراء على أرصفة ساحة بور سعيد “السكوار” بالعاصمة على سبيل المثال بعدما كانت تعج في فترات سابقة بالحركة وإجراء صفقات البيع والشراء على مدار الساعة وأيام الأسبوع كبورصة حقيقية توجد بها كل أنواع العملات العالمية لا تكاد الخطى إليها تنقطع في ظل عدم توفر العملة في الفضاءات الرسمية البديلة الأخرى وذلك بسبب غلق الحدود الوطنية الجوية والبرية والبحرية حيث تراجعت أسعار صرف الدينار الجزائري إلى حدود أقل من 195 دينار مقابل العملة الأوروبية الموحدة الأورو بعدما بلغ مستويات عالية في الفترة السابقة استقرت خلالها هذه السوق عند معدل 205 دينار وكانت وراء انتعاش هذا النوع من النشاطات التجارية وكثرة الطلب على العملة الصعبة وفرضت كورونا تراجع الطلب على العملة الصعبة في السوق السوداء خلال الفترة الأخيرة مما أدى في نهاية المطاف إلى تراجع السعر المتعامل به في لدى تجار العملة في السوق الموازية لاسيما أنّ التسعيرات المطبقة عادة ما تحتكم إلى قانون العرض والطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار كلما زاد الطلب والعكس وهذا ما تسبب بخسائر كبيرة لمافيا “الدوفيز” التابعة للجنرالات ما دفع هذه الأخيرة إلى تهريب ملايين الدولارات واليورو إلى تونس عبر مهربين محترفين لتقليص حجم خسائرهم في الجزائر.