يقال دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة ولذا فإن المتأمل لما يجري بالجزائر يدرك أن غياب العدل من الأمور التي خلت بقانون الحياة في بلادنا ومن أجل ذلك لابد من التغيير من أجل الوصول إلى الأفضل ونجد أن الذي جرى من مظاهرات ببلادنا على مدى سنة قد لاقى صداً واسعاً عند المظلومين في أنحاء الجزائر لأن الناس ملت من السكوت والعبودية فالصبر نفد صبره وجاء اليوم لنزيح حذاء الجنرالات من على رقابنا…
ولا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية من دون تطابق مفهوم القيم العامة للعدالة على المستوى الاجتماعي والسياسي ويتطلب ذلك الارتقاء بمستوى وعي الجمهور فكلما زاد الوعي الاجتماعي تقلصت مساحة خداع السياسي للجمهور وإن زاد التخلف الاجتماعي توسعت مساحة خداع السياسي للجمهور لذلك ليس سهلاً على السياسي في الدول المتقدمة حتى ولو كان رئيسا للبلاد خداع الجمهور الواعي حتى لا يخسر مستقبله السياسي المرتبط بصوت الناخب لكننا في بلاد ميكي هناك سياسة الهاتف فقد أجلت محكمة البويرة النظر في قضية اختلاس 60 مليار سنتيم من إحدى وكالات القرض الشعبي الجزائري بولاية البويرة لتاريخ 18 جوان الجاري وجاء قرار التأجيل من قبل محكمة البويرة بناءا على طلب المتهمين الذين رفضوا المحاكمة عن بعد في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا لكن الحقيقة حسب مصادرنا غير ذلك فالمعطيات المتوفرة في القضية متهم فيها أربعة متهمين بمن فيهم مدير الوكالة ورجال أعمال مقرب من النظام بحيث هذا الأخير ذكر في التحقيقات التي باشرتها معه المصالح المختصة في القضية اسم زوجة كلب الجنرالات تبون وأضاف أن مدير الوكالة ومعه بعض الموظفين كانوا يختلسون الأموال والودائع المالية من حسابات الزبائن ويقومون بتحويلها لحسابه قصد الإستثمار بها مقابل أرباح حيث أكد رجل الأعمال أن هذه العملية قام بها مع عدت وكالات على مستوى الجمهورية وأن الأموال التي يتحصل عليها يقوم بسحبها ويسلمها إلى زوجة الرئيس تبون والتي بدورها تهربها إلى تونس جزء من هذه الأموال يبقى في تونس حيث تشتري زوجة تبون مطاعم وفنادق هناك وجزء أخر يحوله وسطاء تونسيون إلى إسبانيا بالضبط مدينة أليكانتي في شرق إسبانيا حيث يتم شراء عقارات لها بأسماء شركات وهمية وتجدر الإشارة إلى أن زوجة (الرئيس) تبون تونسية من مدينة الكاف وأصبحت مشهورة في عالم البزنس في الجزائر باسم “ليلى الطرابلسي الجزائر” فزوجة الرئيس تتدخل في عدت عمليات تهريب كبير ابتداء من الأموال وصولا إلى تهريب الذهب إلى الإمارات.