يمارس نظام الجنرالات القمع الآن بشكل غير مسبوق حتى وصل الأمر إلى فحص تليفونات المارة في الشارع وإعتقالهم إذا كان عليها كلمة واحدة ضد النظام بحيث يتم تلفيق القضايا ضد ابرز وجوه المظاهرات حتى لو كانوا تحت رقابة الأمن فقد تم اعتقال الكثير منهم على ذمة قضايا ملفقة بينما كانوا يقضون الحجر الصحي في منازلهم…
إن فزع النظام من المتظاهرين وصل إلى حالة هيسترية مما يؤكد أن النهاية تقترب لأن التاريخ يعلمنا أن الإفراط في القمع يدفع الناس إلى الثورة ولا يمنعهم منها فعندما يدرك المواطن أنه سيُقبض عليه في كل الأحوال فان ذلك سيدفعه إلى تحدي القمع لأنه لم يعد لديه ما يخسره ونظرية المؤامرة التي طالما استعملها نظام الجنرالات لتبرير القمع لم تعد تقنع معظم الجزائريين أولا لأن إعلام الجنرالات الكذاب فقد تأثيره ومصداقيته تماما كما لم يعد بإمكان أحد الدفاع عن سياسات الجنرالات وكلبهم تبون لأنها فشلت في كل المجالات بدءا من مشروعاته العملاقة الوهمية التي تصرف عليها المليارات في الورق ويتم معظمها بدون دراسة جدوى وهذا ما دفع مؤيدو كلب الجنرالات تبون أصحاب الأصابع الزرقاء أن ينفضوا من حوله ليس لأنه رئيس فاشل ولكن لأنه يسير نحو قمع الجميع وأن يستبد بالحكم ولكن رغم كل هذا هناك مجموعة من عبيد الجنرالات خائفون من التغيير إما لأنهم فاسدون سيؤدي التغيير إلى محاكمتهم أو لأنهم أغنياء يعيشون حياة مرفهة ويدركون أن التغيير لن يكون في صالحهم.