غالبا ما يبدأ الطفل في الكلام حين يبلغ 18 شهراً، لكن لا ينطبق هذا الأمر بشكل مطلق على جميع الحالات، فالذكور يتأخرون في الكلام مقارنة مع الفتيات، كما يميل بعض الأطفال، إلى الانتظار حتى يفهموا قدراً كبيراً مما يسمعون قبل أن يبدؤوا فعلياً بالكلام.
المهم أن تلاحظي أن هناك تطورا في القدرات اللغوية
راقبي إن كان طفلك يشير إلى ما يريده، فهذه أول خطوة نحو الكلام.
بعد ذلك لاحظي إن كان يفهم كلامك، فمن المهم أن يفهم معنى الكلمة قبل أن يتعلم نطقها، اختبريه بطلبات بسيطة لتري قدرته على الفهم، وإن كان يقوم بالتعبير بوجهه عما يشعر به، فالتواصل غير اللفظي أساسي قبل التواصل اللفظي.
بشكل عام، يكون الطفل مصابا بتأخر النطق إذا كان عمره يتراوح بين 18 و30 شهرا، ويفهم اللغة جيدا، وقد ظهرت لديه مهارات اللعب والمهارات الحركية ومهارات التفكير والمهارات الاجتماعية، ولكن لديه مفردات محدودة بالنسبة لعمره.
الأسباب متعددة و تختلف من حالة لأخرى، فقد يكون السبب :
عضويا مثل اللسان المربوط، حيث يولد كثير من الأطفال ومقدمة ألسنتهم مربوطة بحزام نسيجي إلى أسفل. وتحتاج إلى عملية بسيطة جدًا حتى يتمكن الصغير من الكلام بشكل عادي.
لغويا كدم القدرة على نطق الحروف من مخارجها، لأنه لم يتعود على الحديث مع المحيطين به.
فرق اللغة كأن يكون الأبوان من جنسيتين مختلفتين أو أن الأسرة تعمل في بلاد الغربة وقد يؤدي ذلك إلى بعض التأخر لمحاولته تعلم لغتين
من أكثر المشاكل الصحية شيوعا لتأخر النطق الحقيقي هي اضطراب اللغة التعبيري واضطراب اللغة التعبيري الاستقبالي المختلط (أي اضطراب النطق والفهم)، واضطراب التصويت أو نطق الكلمات والإعاقة العقلية (التخلف العقلي)، وبعض الاضطرابات النمائية الشاذة كمرض التوحد .
لذا لا تترددي في مراجعة الطبيب إن كنت قلقة بخصوص القدرات اللغوية لطفلك