أسباب التصاق الاصبع
السبب هو عادة خلل يحصل في مرحلة التكوين الجيني، ينتج عنه فشل في انفصال الأصابع عن بعضها البعض، وفي الكثير من الأحيان تكون الأسباب وراثية، أو تكون الحالة مرتبطة بأنواع أخرى من الأمراض منها متلازمة أبير Apert’s Syndrome الذي يشمل تعظّم الجمجمة المبكر خلال التكوين مع التصاق شديد في أصابع اليدين والقدمين، أو متلازمة بولاند Poland’s Syndrome حيث يترافق التصاق الأصابع مع عدم اكتمال نمو العضلات في جهة واحدة من الكتفين أو القفص الصدري، أو غي ذلك من الأمراض التي يكون التصاق الأصابع أحد أعراضها.
أنواع التصاق الأصابع
تختلف أنواع التصاق الأصابع من ناحية الشكل وشدة الإلتصاق. فيمكن أن يكون الإلتصاق بسيطاً أي أن الأصابع تلتصق ببعضها بواسطة الجلد والنسيج الرخو، أو يمكن أن يكون الإلتصاق في العظام أيضاً.
كما ومن ناحية أخرى، يمكن أن يكون الإلتصاق تاماً أي أن الأصابع ملتصقة من الجذور إلى الأطراف، أو أن يكون الإلتصاق جزئياً أي أن يكون الالتصاق متوقفاً في مكان محدد، أو أن يكون طرفياً أي أن الأصابع ملتصقة فقط عند الأطراف.
جراحة فصل التحام الأصابع
التدخل الجراحي هو الحل الوحيد لمشكلة التصاق الأصابع، والطبيب هو الذي يختار العمر المناسب للطفل للخضوع إلى الجراحة ويكون ذلك ابتداءً من عمر الستة أشهر.
إذا كانت الأصابع ملتصقة بواسطة الجلد، يقوم الطبيب بفصلها ويستعين ببعض رقع الجلد من الفخذ أو من المرفق لتسكير الفراغلات التي تخلفها عملية الفصل.
أما إذا كان الإلتصاق في العظام أيضاً، فإن العملية تكون أكثر تعقيداً، إذ أن الطبيب يكون بحاجة إلى القيام بإجراءات أخرى تسمح بتحسين شكل اليد من جهة والحفاظ على القدرة الوظيفية لليد والأصابع من جهة أخرى.
العناية الطبية المباشرة هي أمر ضروري جداً بعد العملية لحماية اليد من العدوى ومن الإلتهابات، كما ولمنع الأصابع من الإلتصاق مجدداً خلال عملية التئام الجروح والوقاية من انحراف الأصابع نتيجة حصول بعض التشوّهات في العظام. لذلك فإن المراقبة الحثيثة من قبل الطبيب هي كفيلة بالحماية من كل هذه المشاكل.