الصداع نتيجة الضغط
وفقاً لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، يعاني حوالي 75% من السكان من الصداع نتيجة الضغط. يتميّز هذا النوع من الصداع عموماً بالألم الحادّ إلى المعتدل في الرأس، وغالباً ما يوصف بأنه يشبه شريطاً ضيقاً يلتف حول الرأس. قد تؤلمكم عضلات الرقبة أو الكتف أيضاً مع الصداع، وقد يستمر الألم من 30 دقيقة إلى عدة أيام. مكن أن يتطور الصداع نتيجة الضغط إلى صداع مزمن عندما لا يتمّ علاجه بالوقت المناسب.
في الواقع إن أهم عامل للصداع نتيجة الضغط هو ارتفاع ضغط الدم داخل الدماغ. فضغط الدم المرتفع يمكن ان يؤثر على كمية الدم التي تصل إلى الدماغ بشكلٍ كبير، فيمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط على المخ، مما قد يؤدي إلى تسرب الدم من الأوعية الدموية في هذا العضو. هذا يسبب الوذمة، أو التورم، وهو مشكلة لأن الدماغ يرتكز داخل الجمجمة وليس لديه مساحة للتوسع.
يضع التورم ضغطاً إضافياً على الدماغ ويسبب أعراضاً تشمل الصداع، الدوخة، الغثيان، وعدم وضوح الرؤية. إذا تلقى الشخص علاجاً لخفض ضغط الدم، فعادة ما تتحسن الأعراض خلال ساعة.
ويصاحب الصداع الذي يصاب به المريض نتيجة الضغط الشعور بالدوخة، وارتفاع في صوت النبض الذي يدق في الأذن، والألم المصاحب للصداع، كما يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم الشعور بالجفاف والعطش مع وجود الصداع، وقد يكون ذلك من أحد الأسباب التي تشكّل خطراً على حياة المصاب، وقد تزيد حالة الإصابة بالجفاف وقد يصاحبها أعراض كالإسهال والقيء.
علاج الصداع نتيجة الضغط
– من أبسط الطرق لعلاج الصداع الناتج عن الضغط تكون من خلال الاستلقاء على الظهر، ووضع القدمين على الأرض، وإغماض العينين، والعمل على التنفس ببطىء وبعمق. إن هذا الأمر يساعد الرئتين على أن تمتلئان وبالتالي يمكن أن ينخفض الضغط وتقلّ معه آلام الصداع.
– كما انه من المهم عمل مساج أو تدليك برفقٍ منطقة الصدغين لتخفيف حدّة الصداع، بشكلٍ دائري، ما يقلل من اعراض الصداع.
– دون أن ننسى أهمية قياس الضغط، واستشارة الطبيب في حال استمرّت الاعراض لفترة طويلة. فالطبيب سوف يوصي ببعض العلاجات الدوائية المناسبة.