الشتم والتنمّر: فبعض الأهل بسبب الحالة العصبية التي يكونون فيها، من الممكن أن يتوجّهوا بالشتائم إلى الطفل أو أن ينعتوه بألفاظ سيئة، مثل “أنت حيوان” أو قبيح أو سمين أو أعرج أو أي نوع من التعنيف الكلامي والتنمّر. هذه الألفاظ من شأنها أن تُشعر الطفل بخيبة الأمل من والديه اللذين من المفترض أن يكونوا داعمين له بدل من وصفه بهذه الطريقة السيئة أو التوجّه إليه بالإهانات، وذلك يفقده الثقة بنفسه كما ويسبب إلى تراكم مشاعر الحقد تجاه والديه في نفسه.
عبارة “تعلّم هذا الأمر من أخيك”: أي المقارنة بين الطفل وشقيقه أو شقيقته، والتعبير عن تفضيل الوالدين لأحد الأطفال أكثر من شقيقه. هذا الأمر لا يقتصر على التسبب بالحزن عند الطفل وقلة الثقة بالنفس، بل إنه أيضاً يسبب لديه الحقد تجاه شقيقه الذي يعتبره أهله أفضل منه، وممكن أن يسبب هذا ظهور عقد نفسية لدى الطفل ترافقه طوال حياته.
جملة “لا تفعل ذلك وإلا”: أي تهديد الطفل بالعقاب بشكل سلبي. وهذه الطريقة تقوم على دفع الطفل إلى القيام بأعمال معينة أو منعه عن أمور أخرى بواسطة تخويفه من القصاص، وبالطبع هذه الطريقة في التربية لا تفيد الطفل كونها لا تعلمه فن التواصل والحوار، وأن الأشياء الجيدة التي يجب أن يقوم بها تصب في مصلحته، بل أنه سوف يلتزم بالسلوك الذي يفرضه عليه والداه بالقوة وخوفاً من العقاب.
“إذا كنت تحبني إفعل ذلك”: في الواقع لا يجب أن يتكل الوالدان على شعور الطفل بالذنب إذا فعل شيئاً لا يرضيهما لنهيه عن السلوك السيء. بل من الضروري أن يعرف الطفل السبب الصحيح لفعل أي أمر، وأن يكون مقتنعاً بما يفعله وفاهماً لمضاعفاته ونتائجه. والشعور الدائم بالذنب من إغضاب الوالدين هو عبارة عن أمر يؤثر سلباً على علاقة الثقة والإرتباط بين الطفل ووالديه، ويجعله طوال الوقت خائفاً من خسارتهما.