الكلى الصناعية
إن إبتكار كلى اصطناعية قابلة للزرع بمثابة تقدم كبير جداً لا بل ضخم في مجال الطب ويمكن أن يعالج النقص المزمن في الكلى المانحة اللازمة لعملية الزرع. ظل الباحثون في هذا المسعى على مدار 15 عاماً وما زالوا يواجهون مشكلة معقدة للغاية: كيفية الحفاظ على تدفق الدم بسلاسة عبر الجهاز الاصطناعي دون تجلط الدم. في مثل هذه الأجهزة، حيث تستجيب الصفائح الدموية للدم لقوى ميكانيكية، فإنها تميل بشكل طبيعي إلى التجلط، مما يسبب خللاً في الجهاز.
للتغلب على هذه المشكلة، قام الحائزون على جوائز Quantum من المعهد الوطني للتصوير الطبي الحيوي والهندسة الحيوية NIBIB بدمج الخبرة النادرة في تطوير الكلى الاصطناعية وفي محاكاة تدفق الدم بالكمبيوتر، وذلك في دراسة أجريت في 16 يناير 2018، نشرت في مجلة Journal of Biomechanics.
في حين أن غسيل الكلى ينقذ الآلاف، إن لم يكن الملايين، من المرضى كل عام، فإنه ليس حلاً مثالياً لأمراض الكلى. بدلاً من الترشيح المستمر للدم، والذي يحافظ على كيمياء الدم في نطاق صحي، يؤدي غسيل الكلى إلى دم شديد التطهير ونفاذ المغذيات، ويصبح مسموماً بشكل تدريجي حتى علاج الغسيل الكلوي التالي.
من هنا، تعمل الكلى الصناعية على توفير فائدة الترشيح المستمر للدم. هذا الامر من شأنه أن يقلل من أمراض الكلى ويزيد من نوعية الحياة للمرضى. بينما حقق الباحثون تقدماً في النماذج القابلة للزرع، إلّا انهم لا زالوا بحاجة إلى حل مشكلة التخثر.
الخطوات المقبلة للكلى الصناعية
يقوم مشروع الكلى الصناعية بجمع الأموال لاستكمال الدراسات ولإنشاء نماذج أولية لهذا الجهاز المتطوّر. من المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية الأولية على الوحدات الفردية في أوائل العام 2020.