ان التعامل مع الأطفال كثيري الهرج والمرج و الحركة أو الأشقياء صعبا على الوالدين وبالخصوص الام زائد إذا كان طفلهم البكر فأحيانا يبدو الأطفال عنيدين و متهورين وغير مكترثين لسماع والديهم فلا يمكن أن تأخذ الأمر بسهولة وتترك ولدك يسيء التصرف. إذاً يجب عليك أن تفعل شيئا ما. فإليكِ الحل ماذا تفعلين حينما يسيء طفلي التصرف ولا يستمع إليكِ ؟ وكيف تتعاملين مع شقاوته وعناده؟
سيدتي في حالة قام ابنك بافتعال المشاكل والضجيج عليكِ اولا ان تتحدثِ مع طفلك و احرصي على حل المشكلة بالتحدث معه وجها لوجه وبطريقة لائقة ومحترمة و حاول أن تنزل لمستوى طفلك وعقليته حتى يفهم الموضوع و أعطه دائما سببا منطقيا ومقنعا ولا تصرخي أبداً في وجه طفلك فالصراخ يغرس الخوف في عقله فتظهر في حياته لاحقاً مشكلات مختلفة مثل عدم الثقة و الخوف و الرهاب و المشكلات العقلية أيضا وتذكري أن الصراخ والضرب لا يُنتج سوى العناد والحقد.
ثم عندما تتكلمين مع طفلك يجب ان تكوني جالستاً على ركبتيك لتكوني بمستوى جسمه واحرصي على النظر في عينيه عند الحديث معه لأن الطفل أقصر منك في الطول فيشعر بالدونية والخوف عندما تنظرين إليه ولا لا تخوّفِ طفلك أبداً فكثير من الآباء يخوفون أطفالهم من العفاريت و اللصوص وغيرها كقولهم إذا لم تفعل كذا فإن اللص سيأتي و يأخذك عقاباً لك. هذا الفعل خاطئ جدا ولا يساعد في التربية إطلاقاً ولنفترض أن الطفل فعل ما كنتِ تحذريه منه ولم يحصل له ما توعدته به فإنه حينها لن يصدقك ولن يثق بك نهائياً مما يؤدي أيضاً لمشاكل نفسية كالخوف والرهاب.
وفي اخير سيدتي كافئ طفلك عندما يبدي تقدما جيداً في سلوكه فأنت تعززي ثقته في نفسه و تشعريه بقيمة المكافأة. شجعي طفلك لمزيد من التحسن في سلوكه فالعنف لا يولد إلا العنف.