الإضرار بالجهاز المناعي
يعمد الطّبيب إلى وصف المُضادات الحيويّة في مُحاولةٍ لمُساعدة الجهاز المناعي على التغلّب على الجراثيم التي تفوقه قوّة.
ولكنّ الإستخدام العشوائي للمُضادات الحيويّة يُمكن أن تضرّ بمناعة الجسم بدل تحفيزه على مُحاربة البكتيريا؛ وذلك عن طريق قتل الجراثيم النّافعة والضارّة على حدّ سواء ما يُتيح المجال للجراثيم الضارّة بالتكاثر والنموّ.
اكتساب الوزن الزائد
من المُحتمل أن يؤثّر استخدام المُضادات الحيويّة بشكلٍ عشوائي على وزن الجسم، إذ أنّه قد يؤدّي إلى الإصابة بالسّمنة خصوصاً في حال تناوله من دون وصفةٍ طبّية.
ولا شكّ في أنّ السّمنة تُعرّض الجسم بدورها إلى العديد من المخاطر والأضرار الصحّية؛ مثل أمراض القلب والشّرايين وأمراض الجهاز التنفّسي ومرض السكري بالإضافة إلى أمراض المفاصل التي قد تكون مُزمنة.
أمراض الأمعاء الالتهابيّة
عادةً ما تتكاثر الجراثيم النّافعة بعد التوقّف عن تناول المُضادات الحيويّة وتُعيد ترميم الأمعاء المُتضرّرة، ولكنّها قد لا تتمكّن من ذلك في حال التّعاطي العشوائي لهذه المُضادات.
كما يُشار إلى أنّ تناول المُضادات الحيويّة بطريقةٍ مفرطةٍ وعشوائيّةٍ يجعل الجسم عرضةً للإصابة بأمراض الأمعاء الإلتهابيّة كالتهاب القولون التقرّحي على سبيل المثال.
الإضطرابات النفسيّة
يتأثّر عمل الدّماغ بالإستخدام العشوائي للمُضادات الحيويّة، إن مِن حيث الإستهلاك من دون وصفةٍ طبّية أو من حيث الإستخدام المفرط لها؛ إذ أنّ تناولها بشكلٍ عشوائيّ وغير مسؤول قد يُعرّض الجسم لاحتمال الإصابة ببعض الإضطرابات النفسيّة كالإكتئاب والقلق بنسبة أكبر مُقارنةً بمَن يلتزمون بالإرشادات الطبّية بشأن استخدام المُضادات الحيويّة.
يُشار إلى أنّ المُضادات الحيويّة تُساعد فقط في علاج الأمراض التي تُسبّبها البكتيريا؛ مثل التهاب اللوزتين والإلتهاب الرئوي والتهاب المثانة والتهاب السحايا على سبيل المثال، في حين ليس لها أيّ تأثيرٍ على العدوى التي تُسبّبها الفيروسات وبالتّالي فهي لا تُساعد في علاج الإنفلونزا كما يعتقد البعض.