جفاف البشرة
إن جفاف البشرة هو بشكل عام ليس بالمشكلة الخطيرة وذلك لأن الشخص بإمكانه الإهتمام ببشرته من خلال تطبيق الكريمات المرطّبة عليها وزيادة العناية بها للحصول على بشرة ناعمة وصحية من جديد. أما إذا كانت الحالة متقدّمة وصولاً إلى التشققات العميقة والنزيف وظهور الصدفية والحكة الشديدة وتقشّر الجلد وتساقط قشوره اليابسة، فإنها بالتأكيد بحاجة إلى عناية طبية وخطة علاجية تساعد في إعادة الحيوية والرطوبة إلى البشرة.
أما أسباب جفاف البشرة فهي مختلفة نذكر منها عدم شرب الماء والسوائل بكميات كافية، التعرّض المفرط لأشعة الشمس، الطقس البارد خلال الشتاء، أو التعرّض إلى التيارات الهوائية الساخنة في الشتاء وتلك الباردة في الصيف من وسائل التدفئو ومكيّفات الهواء. كما أن الإكثار من الإستحمام بالمياه الساخنة التي تكسّر طبقة الدهون العازلة عن سطح الجلد وتعرّضه للجفاف، وكذلك استعمال أنواع الصابون والمنظفات المنزلية التي تحتوي على مواد معقّمة ومزيلة للبكتيريا كلها عوامل تؤدي إلى جفاف الجلد.
هل هو دلالة على وجود أمراض؟
من الممكن أن يدل جفاف الجلد إلى إصابة الشخص بمرض التجفاف، أي أن كمية السوائل الموجودة في جسده قليلة لأنه يخسر السوائل بكميات أكبر بكثير من كميات السوائل التي يحصل عليها في المقابل، كما أنه يستهلك الأملاح بكمات أكبر من الكميات التي يستطيع جسمه أن يتخلص منها عن طريق البول أو التعرّق.
من ناحية أخرى، فإن جفاف الجلد من الممكن أن يدل على وجود مشاكل في الغدة الدرقية، فقصور هذه الغدة يؤدي إلى عدم إفراز الجسم للزيوت الطبيعية التي ترطّب الجلد.
الأنيميا أو فقر الدم الحاد وفقدان الجسم للفيتامينات والمعادن الأساسية المهمة يؤدي أيضاً إلى جفاف البشرة وفقدانها لمرونتها وحيويتها