الشاي في الحمل
غالباً يُعتبَر تناول كميات قليلة من الشاي خلال اليوم آمناً خلال الحمل، كأن تتناول المرأة الحامل كوباً أو كوبين على الأكثر منه خلال الـ24 ساعة، ولكن المشكلة تكمن في كون الكثير من النساء متعوّدات على تناول الشاي بكميات كبيرة خلال اليوم، ما يمكن أن يصل إلى خمسة أو ستة أكواب. فما هي مضار الإفراط في تناول الشاي خلال الحمل؟
يسبب الأرق: يسبب الشاي للحامل الأرق والصعوبة في الخلود إلى النوم بسبب احتوائه على الكافيين، مع العلم أنها في هذه الفترة تكون بحاجة إلى الراحة لمنح الجنين فرصة النمو الصحي. ومن ناحية أخرى، للشاي تأثيرات مشابهة على الجنين، فهو ممكن أن يسبب له التوتّر وزيادة عدد نبضات القلب إضافة إلى المشاكل في التنفّس بعد الولادة وذلك لأن الكافيين يصل إليه عبر المشيمة، والجدير بالذكر أن وصول هذه المادة إلى الجنين ممكن أن تتسبب بالإجهاض.
الجفاف: من المعروف عن الشاي أنه من المشروبات المنبّهة والمدرة للبول، إذاً فهو يؤدي إلى فقدان المرأة الحامل لكمية كبيرة من السوائل، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالجفاف، وذلك يشكل خطورة كبيرة على الأم والجنين وممكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة والضعف في نمو الجنين.
فقر الدم: وأيضاً، فإن الكافيين هو من المواد التي تصعّب على الجسم امتصاص المواد الغذائية لا سيما الحديد، وذلك من شأنه أن يتسبب بإصابة المرأة الحامل بفقر الدم، مما يسب النقص في الغذاء والأوكسيجين اللذين يحصل عليهما الجنين من خلال الدماء التي تصله من خلال المشيمة.
يسبب التوتّر: إن الإفراط في تناول الشاي من شأنه أن يسبب نوبات من الصداع للمرأة الحامل إلى جانب المزيد من التوتّر الذي تعاني هي أصلاً منه بسبب الحمل والتغييرات الهرمونية التي تجتاحها في هذه الفترة. لذلك من المفضل أن تستغني المرأة الحامل عن الشاي بالكامل إذا استطاعت وأن تستبدله بالمشروبات الآمنة التي تساعدها في الإسترخاء مثل الكراوية واليانسون.