الإستدلال على إفرازات التبويض
يُمكن أن يُساعد تغيّر شكل الإفرازات المهبليّة في التعرّف إلى إفرازات التبويض، تحديد الأوقات المُناسبة لوجود الحيوانات المنويّة وحدوث الحمل؛ إذ من خلال قوامها وشكلها وكثافتها يُمكن تحديد فترة التبويض ما يُعتبر عامِلاً مُساعِداً في تحديد الأيّام الصحّية للتّخصيب والتّخطيط للحمل بشكلٍ دقيق.
شكل هذه الإفرازات
تتميّز إفرازات التبويض لحدوث الحمل بشكلها الذي يُشبه بياض البيض. وقد تتشابه من جسمٍ إلى آخر إلا أنّ شكلها يُمكن أن يختلف قليلاً بعد انتهاء الدورة الشهريّة وهذا يعتمد على درجة تماسك وكثافة إفرازات التبويض وجفاف أو لزوجة الإفرازات.
إفرازات التبويض التي تدلّ على الحمل
عادةً ما يُرافق أيّام التبويض ألمٌ في أحد المبيضين، تُصاحبها إفرازاتٌ مخاطية تستمرّ حتى انتهاء فترة التّبويض. وقد يستمرّ الألم إلى ما بعد انتهاء فترة التبويض ممّا قد يُشير إلى بداية حدوث الحمل.
وتظهر إفرازات التبويض في ثالث أو خامس يوم من أيّام الإباضة، وتحدث نتيجة انغراس البويضة في جدار الرّحم، وتزداد هذه الإفرازات وتميل إلى الثقل وتُصبح كريمية بيضاء ممّا يُشير إلى انتهاء فترة التبويض واحتماليّة حدوث الحمل.
وفي بداية فترة التبويض، تكون الإفرازات عبارةً عن مادة بيضاء ثقيلة لا تتمغّط. ويختلف سمك الإفرازات التي تأتي بعد فترة التبويض فتُصبح مع مرور اليوم الثّاني أقلّ سمكاً وبياضاً، وتتحوّل إلى سائلةٍ في فترة التخصيب الجيّد؛ حتّى تسمح للحيوانات المنويّة بحركةٍ أسهل خلالها لتصل إلى الرّحم وتُلقّح البويضة.
وعند الانتهاء من التّلقيح، تعود الإفرازات إلى طبيعتها وتستمرّ بالنزول حتى موعد الدورة بسبب زيادة الهرمونات الأنثويّة ممّا يدلّ على حدوث الحمل.
وتكون الإفرازات المهبليّة ذات سماكة مُعيّنة أو رقيقة وعادة ما تكون عديمة الرّائحة، وقد يتغيّر شكلها ورائحتها في أوقاتٍ مُختلفة خلال الدّورة الشهريّة الكاملة؛ حيث أنّها قد تُصبح أكثر ثقلاً وأكثر سمكاً ووضوحاً أثناء فترة التبويض كما أنّ لونها يكون مائلاً إلى الأبيض.