في الماضي، كان الرجل يعمل خارج البيت والمرأة داخله، معاملة بسيطة و سهلة، يتربى عليها الجميع منذ الصغر. لكن اليوم تغير الوضع، فقد خرجت المرأة لتشارك الرجل ميدان العمل و تساعده في المصاريف، فأصبحت هي الأخرى تطالب بالمساعدة.
فهل من العدل أن تمضي المرأة ثمان ساعات في العمل، لتعود للبيت لتعمل مرة أخرى في التنظيف و الطبخ، و تربية الأولاد .. بينما يتابع الزوج برنامجه المفضل بحجة أنه متعب. و لا يكتفي بذلك فقط، بل لا يتورع عن الانتقادات و الملاحظات عن الأكل الذي ليس مالحا كفاية، و البيت الذي يحتاج لتنظيف …
أيبدو هذا عادلا ؟
إذا عزيزتي المرأة ..انتبهي جيدا لأنه مع مرور الوقت، يصبح هذا أساس المشاكل في البيت، لأن المرأة تشعر أنها تضحي طوال الوقت، و تعطي أكثر مما تأخذ.
و إن أردت تغيير ذلك فيجب أن تكون إرادتك من حديد، لأن المسألة مسألة تربية، و زوجك للأسف لم يتربى على المساعدة، لكن أسد خدمة لزوجة ابنك المستقبلية، و عودي ابنك أن الولد كالبنت، لا حياء في أن يساعد في البيت.
أما عن زوجك، فحاولي بداية الطريقة الناعمة، لأن الرجال أكثر عندا منا، لا تتحديه، بل اطلبي منه برفق و بالتدريج، حين يرفض اغضبي بطفولية، و حين يساعد اشكريه و امدحيه.
لا تنتظري إطلاقا أن يأخذ المبادرة من تلقاء نفسه، فهو كما قلنا لم يتربى هكذا، اطلبي منه بطريقة واضحة و مباشرة.
حاولي تعويده بالتدريج، و انقلي له بعض المهام كمراجعة الدروس مع الأطفال، أو تحضير المائدة …
و في النهاية، لا تضغطي على نفسك …
اتركي البيت غير مرتب، و لا تحضري العشاء إن أحسست أنك متعبة، فلا أحد سيقدر كل ما تفعلينه، و الوحيد المتضرر هو أنت .. فامنحي لنفسك فرصة من حين لآخر