-” ماذا ؟”
“نعم يا عزيزتي .. افعلي فقط ما أقول و ستكونين بخير ..”
وافقت على ما قالته عمتي رغم أنه كان جنونيا للغاية، حبوب للنسيان … ؟؟
حتى أني جلت الانترنت بحثا عن هذه الحبوب ..
و أنت بحثي وحدت محادثة قديمة .. محادثة لنا ..
أيمن : سلمى أتحبينني ؟
سلمى : توقف .. من فضلك
أيمن: اذا أنت لا تحبينني .. لم لا تكونين شجاعة كفاية لتخبريني الحقيقة ؟
سلمى : أنت تعرف الحقيقة جيدا .. لكن فقط
أيمن : ماذا ؟
سلمى : أنت لست زوجي بعدي .. لست حتى خطيبي بعد و لا ينبغي أن أقول لك شيئا .. و لا ينبغي أن ..
أيمن : سلمى .. أريد فقط أن أطمئن
سلمى : نعم أحبك أحبك هل ارتحت ؟
أيمن : قليلا أم كثيرا ؟
سلمى : أيمن .. توقّف
أيمن : ستصيرين زوجتي .. فلم كل هذا الخجل
سلمى : سأصير .. بل قد أصير .. حين أصبح زوجتك لن أسكت، لكن توقف الآن
أيمن: أعندك شك ؟
سلمى : لا ، مطلقا .. لكن قد أموت أو قد .. لا أعلم .. قد يحصل شيء ما ..
أيمن : إياك أن تقولي هذا مرة أخرى .. سأموت من غيرك ، سلمى لن أتخلى عنك يوما ، أبدا …
لا تخافي لن تكوني لسواي، لن تكوني سوى لي أنا .. أنا ..
آه يا خائن .. آه يا كاذب … ها أنت الآن تحيا بدوني و بسعادة .. تحيا مع غيري
و أنا أموت في اليوم مئة مرة في بعدك
أشتاقك أيها الخائن .. أشتاقك بشدة .. أشتاق لمعرفة أخبارك و رؤيتك و مكالمتك ..
أأنت سعيد الآن ..
منذ زمن لم أسمع عنك شيئا، هالة تقوم بالمستحيل كي لا أسمع اسمك حتى صدفة ..
حتى الشارع الذي كنت أمر به و الذي التقيتك فيه أول مرة لم أعد أمر منه .. فقط كي لا ألتقيك صدفة
آه .. أحتاج لنوم طويل .. نوم عميق
ينتشلني من كل أحزاني .. من كل أوجاعي يا أيمن ، أحتاج نوما يمحيك من ذاكرتي يا أيمن
توجهت الى سريري كي أبكي لعل الدموع تخفف عني قليلا و وضعت حبوب العمة في حقيبة
قبل أن أجن و أصدق فعلا أن للنسيان حبوب ، و بكيت … بكيت حتى نمت