الأسباب والتشخيص
في الحالات الطبيعية، تخرج الإمعاء من البطن في الفترة الممتدة بين الأسبوعين السادس والعاشر من الحمل، وتعود إلى داخل البطن لتستكمل نموها في الأسبوع الحادي عشر. ولكن إذا لم تستطع الرجوع بشكل كامل إلى البطن في الوقت المحدد لذلك، تحدث القيلة السرية.
يمكن تشخيص هذه الحالة خلال الحمل من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية ومن خلال الفحوصات التي تخضع لها الأم والجنين خلال الحمل، فيمكن رؤية الإمعاء على شكل دوائر خارج البطن إبتداءً من الأسبوع الثامن عشر للحمل.
هل من علاج؟
يولد الأطفال الذين يعانون من مشكلة الفتق السري الولادي في الشهر السابع والثلاثين من الحمل، ويكون ذلك بعملية قيصرية منعاً لتعرّض الإمعاء إلى المزيد من الأضرار التي يمكن أن تحدث خلال الولادة الطبيعية.
وبعد الولادة يقوم الطبيب بإعادة الإمعاء والأعضاء الأخرى إلى داخل بطن الطفل ويغلقها، ويكون ذلك ضمن عملية جراحية واحدة.
وإذا لم يستطع الطبيب إعادة الأعضاء إلى داخل البطن بسبب وجود أي انشقاق في الإمعاء، يتم وصل الطفل إلى جهاز “سيلو” وتوضع الإمعاء في غلاف مخصص لحمايتها من التلوّث ومشدود بواسطة الخيوط إلى الأعلى، فيبدأ الإمعاء بفعل ثقله بالانزلاق إلى داخل بطن الجنين بحيث يتمكن الطبيب من إغلاقها بعد نحو أسبوع.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الأطفال يكونون بحاجة إلى الحصول على غذاء خاص في الوريد خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة لأن الإمعاء لا تعمل بشكل سليم منذ البداية. وعندما تبدأ الإمعاء بالعمل، يتمكن الطفل من مغادرة المستشفى ومتابعة حباته بشكل طبيعي.