هل الحمل مُمكن؟
من الآمِن أن يحصل الحمل بعد الخضوع لعمليّة تكميم المعدة، ولكن شرط الإنتظار حتّى يستقرّ وزن الجسم؛ إذ أنّخ يمرّ بعد هذه الجراحة بالذات بتغيّراتٍ مُجهدةٍ واضطراباتٍ غذائيّةٍ كبرى، يُمكن أن تتسبّب بمشاكل للحمل الذي قد يحدث في أيّ لحظة بحال التّخطيط له.
مدّة الإنتظار
يُنصح باللجوء إلى الطّبيب لمُراجعته بشأن إمكانيّة الحمل بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة، حيث غالباً ما يوصى بعدم التّفكير في حدوث الحمل ولا التّخطيط له إلا بعد مرور مُدّة مُعيّنة تتراوح بين 12 إلى 18 أسبوعاً على الأقلّ من لحظة إجراء العمليّة.
كذلك، قد يوصي الطّبيب بالإنتظار لمُدّةٍ أطول من تلك المذكورة؛ نظراً لاختلاف الأجسام عن بعضها البعض.
مُراجعة أخصائي التغذية ضروريّة
يُعتبر من المهمّ والضّروري مُراجعة أخصائي تغذية علاجيّة لوضع خطّةٍ غذائيّةٍ تُلائم مرحلة ما قبل الحمل وفترة الحمل نفسها لضمان أمرين رئيسيين هما:
– حصول الأمّ على التّغذية اللازمة والمُلائمة لمُتطلّبات الحمل، وتحديد النّظام الغذائي الصحّي والمُتوازن الواجب اتّباعه لتزويد الجسم بالعناصر الغذائيّة الضروريّة له من فيتاميناتٍ ومعادن.
– عدم زيادة وزن الجسم خلال فترة الحمل خارج المُعدّلات المسموح بها.
تأثير تكميم المعدة على الحمل
لعمليّة تكميم المعدة تأثيراتٌ إيجابيّة وسلبيّة على الحمل، ومنها:
– تجنّب مُضاعفات الحمل:
يُساعد إجراء عمليّة تكميم المعدة على إنقاص الوزن الذي بدوره يُساهم في تجنّب العديد من المُضاعفات التي يُمكن أن تتعرّض لها الحامل في حال المُعاناة من السّمنة المُفرطة، ومن أهمّها: سكر الحمل، وتسمّم الحمل.
– زيادة الغثيان:
يُمكن أن تزيد العمليّة من الشّعور بالغثيان في بداية الحمل؛ ما يجعل حصول الأمّ على احتياجاتها الغذائيّة صعباً بعض الشيء.
– نقص الفيتامينات:
نتيجة عدم استطاع الحامل للحصول على ما يحتاج إليه جسمها من عناصر غذائيّة، فقد تتعرّض لسوء التغذية وبالتالي لنقصٍ في الفيتامينات الهامّة والضروريّة لها والجنين.
على الرّغم من أنّ الحمل بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة يُمكن أن يُشكّل تحدّياً للبعض، إلا أنّ مُراجعة الطّبيب والإلتزام بكلّ إرشاداته لا يمنع من إتمام الحمل وضمان صحّته وسلامته.