يُمكن أن تتعرّف الحامل في الحمل الثاني بشكلٍ مبكر على أعراض الحمل الشائعة مثل الغثيان والتّعب والتغيّرات التي تطرأ على الجسم والتقلّبات الهرمونيّة، بفضل حصولها على الخبرة الكافية التي تُساعدها على التعرّف على أعراض الحمل الأولى والشّعور بها فور حدوثها.
ويُمكن أن يكون هذه الأعراض في الحمل الثاني أقلّ حدّة بفضل اعتياد الحامل على الإبتعاد عن كلّ ما قد يزيد من حدّتها وحرصها على القيام بكلّ ما يُخفّف من الأعراض.
بروز البطن
عادةً ما يكون بروز البطن سريعاً في الحمل الثاني وما يليه مُقارنةً بالأوّل؛ ويعود هذا الأمر إلى ارتخاء الأنسجة العضليّة المُكوّنة لجدار البطن خلال الحمل الأوّل وعدم عودتها إلى ما كانت عليه بعد الولادة، بالإضافة إلى تمدّد الرّحم واتّساع منطقة الحوض.
حركة الجنين
في الحمل الثاني، تُصبح الحامل أكثر دراية بطبيعة حركة الجنين داخل رحمها، وأكثر قدرة على تمييز ركلاته ودورانه ومكان تمركزه في بطنها، ويُمكنها أن تشعر باختلافٍ في طبيعة حركة الجنين في التّجربة الثانية أكثر من الأولى.
القلق والتوتّر
يقلّ التوتّر والقلق في الغالب عند الحامل في التّجربة الثانية، لأنّها قد مرّت بتجربة الحمل من قبل. ولكنّ هذا لا يعني أنّها تُصاب بالإهمال في حال وجود تطوّراتٍ أو تدهورٍ صحّي مُعيّن حيث لا بدّ من المُسارعة إلى مُراجعة الطّبيب.
الإرهاق الجسدي
من الطّبيعي أن تكون الأمّ في حملها الثاني أكثر إرهاقاً جسدياً، وهذا يعود إلى زيادة الأعباء عليها على عكس فترة حملها الأولى؛ حيث لم يكن لديها سوى القليل من المسؤوليّات إلا أنّ في الحمل الثاني هناك طفل صغير يعتمد عليها في كلّ أموره.
بالإضافة إلى كلّ ما سبق، فإنّ الحامل لا تسأل كثيراً في حملها الثاني عمّا يخصّ الإعدادات والتّجهيزات الخاصة بالمولود الجديد والولادة، وهذا ما يُمكن أن يُخفّف من القلق والتوتّر عليها.