إذاً، ما هي تحاليل العقم التي يمكن إجراؤها قبل الزواج وما هي دلالاتها وفائدتها؟ هذه التحاليل يخضع إليها كل من الرجل والمرأة للتأكد من قدرته الإنجابية، وهي على الشكل التالي:
الإطمئنان على خصوبة الرجل: في الحقيقة هناك حالات معينة يُنصح فيها الرجل بإجراء التحليلات قبل الزواج لمعرفة إذا كان قادراً على الإنجاب، إذا كان مثلاً قد عانى من مرض سرطاني وهو في سن صغيرة وتعرض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وإذا كانت لديه تشوّهات في الجهاز التناسلي أو إذا تعرض لضربة قوية في الجهاز التناسلي.
ويتم الإطلاع على خصوبة الرجل من خلال فحص السائل المنوي، حيث يتم الإطلاع على كمية السائل المنوي بعد التوقّف لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام عن القذف، إضافة إلى نوعية هذا السائل وصحته والكشف عن أي مشاكل أو التهابات ممكن أن يكون مصاباً بها. كما ويكشف هذا التحليل أيضاً عن عدد الحيوانات المنوية الموجودة في السائل، وعن نسبة الحيوانات السليمة والمشوّهة منها، وحركتها وصحّتها. وفي حال وجود أي مشكلة في السائل المنوي يمكن إعادة التحليل بعد شهر، وذلك بهدف إيجاد الحل والعلاج قبل الزواج، أو التأكد من قدرة أو عدم قدرة الرجل على الإنجاب.
الإطمئنان على خصوبة المرأة: وخاصة إذا كانت تعاني من بعض الإضطرابات في دورتها الشهرية، وقد تكون هذه الإضطرابات ناتجة عن مشاكل في معدلات الهرمونات ونسبها في جسمها مما يستدعي بعض العلاجات.
ومن جهة أخرى، يمكن أن تخضع المرأة المقبلة على الزواج إلى فحص لمخزون البويضات عندها للتأكد من عددها ونوعيتها، وذلك من المؤشرات الأساسية اليت من شأنها أن تدل على خصوبتها أو على وجود مشاكل في الإنجاب من جهتها.