غالباً ما يبدأ الجنين في الحركة داخل الرّحم في نهاية الشّهر الثاني من الحمل ولكنّ الحامل قد لا تشعر بذلك نتيجة صغر حجمه في هذا الوقت من الحمل.
ومع انتهاء الشهر الثالث من الحمل، تبدأ الحامل عادةً بالشّعور بحركة الجنين وركلاته بسبب زيادة حجمه وتكون الحركة على شكل رفرفةٍ داخل البطن. ومع مرور الوقت، يبدأ الجنين بتحريك رأسه ويدَيه ورجلَيه وتُصبح ركلاته أكثر حدّة أحياناً.
كما يبدأ الجنين بالتقلّب من جهةٍ إلى أخرى في الرّحم والدّوران من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس.
ماذا إن تأخّرت حركة الجنين؟
في بعض الحالات، قد لا تشعر الحامل بحركة جنينها لعدّة أسباب لا تدعو معظمها للقلق؛ مثل حدوث خطأ ما في حساب فترة الحمل منذ البداية أو بسبب عدم الخبرة بحركة الجنين في حال كان الحمل الأوّل لها.
ولكن في حالاتٍ أخرى، قد تتأخّر حركة الجنين لأسبابٍ مرضيّةٍ؛ مثل وجود مشكلةٍ في تكوّن الجنين أو تكوّن جهازه الحركي، لذلك يُنصح بالإلتزام بالمُراجعات الدوريّة للطّبيب للإطمئنان على سلامة الحمل وصحّة الجنين.
الفرق بين حركة الصّبي والبنت
على الرّغم من أنّ الجنين لا يزال صغير الحجم بشكلٍ كبير، إلا أنّ الحركة في الرّحم قد تختلف تبعاً لجنس الجنين، وهذا يكون كالآتي:
– حركة الصبي:
غالباً ما تبدأ حركة الصّبي في مراحل مُبكرةٍ من الحمل، وهي تتمثّل بخفّتها في معظم الأحيان.
– حركة البنت:
أمّا حركة البنت في الرّحم فتتميّز عادةً بقوّتها وبأنّها مُتكرّرة، كما أنّها قد تبدأ في الشّهر الرّابع أو الخامس من الحمل على عكس حركة الصّبي التي تبدأ مبكراً في العادة.
فما أن يدخل الجنين الشّهر الثالث من الحمل، حتّى يبدأ بالحركة من خلال أطرافه وينمو تدريجاً ليبلغ من الطّول 12 سنتم، كما أنّه يُصبح قادراً على سماع صوت أمّه الحامل ونبضات قلبها.